هددت حركة حماس، اليوم الجمعة، بعدم العودة إلى المفاوضات حول صفقة جزئية مع إسرائيل تتعلق بالتهدئة ووقف إطلاق النار و تبادل الأسرى، في حال فشلت جولة المفاوضات الحالية.
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري للحركة: “لن نضمن العودة لصيغة الصفقات الجزئية ومقترح الأسرى العشرة في حال الإخفاق في جولة المفاوضات الحالية”.
وأضاف في كلمة مصورة بعد أربعة أشهر من انهيار اتفاق التهدئة السابق واستئناف الحرب في قطاع غزة، أن “الحركة مستعدة لشن معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال بغض النظر عن شكل عدوانه وخططه”، مشيرًا إلى محاولات تنفيذ عمليات اختطاف لأفراد الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية.
وتابع، “مقاتلونا يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة وقد حاولوا في الأسابيع الأخيرة القيام بعدة عمليات أسر”.
وقال أبو عبيدة إن “استراتيجية قيادة القسام في هذه المرحلة هي إيقاع خسائر كبيرة بالعدو وتنفيذ عمليات نوعية والسعي لأسر جنود”.
وأشار إلى أن “حماس” قد عرضت مرارًا خلال الأشهر الأخيرة إقامة صفقة شاملة يتم بموجبها تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مضيفًا أن “نتنياهو ووزراءه رفضوا ما تم طرحه، مما أظهر عدم اهتمامهم بالأسرى من الجنود”.
ونقلت هيئة البث العبرية عن مصدر مشارك في المفاوضات حول غزة، أن إسرائيل بانتظار رد حركة حماس حول مقترح “معدل” يتعلق بآلية الانسحاب من القطاع.
وذكر المصدر أنه “لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التنازلات التي قدمها الإسرائيليون كافية لدفع حماس لتقديم رد إيجابي”.
كما قدم الوسطاء للطرفين تصورًا مبدئيًا لعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ووفقًا للتقرير العبري، يتضمن المقترح الإسرائيلي المعدل قدرًا من المرونة يشمل انسحابًا أوسع من قطاع غزة مع إمكانية الخروج من محور موراغ والبقاء في رفح.غزة