اختفى طبيب يعمل في المستشفى الجهوي الغساني بفاس عن الأنظار بعد أن قام بإبلاغ الجهات الأمنية عن اختفاء زوجته، طبيبة في المندوبية الجهوية لوزارة الصحة والتي تعمل في نفس المستشفى، قبل أن يتم العثور على جثتها صباح الخميس الماضي، مدفونة في حفرة داخل حديقة منزل أسرته في مركز جماعة اولاد زباير بإقليم تازة.
وقد كثفت قوات الأمن في فاس والدرك في تازة جهودها للبحث عن الطبيب م. ب. البالغ من العمر 40 عاماً في محيط أسرته وأماكن قد يكون اختبأ بها، بينما تشير المصادر إلى احتمال مغادرته البلاد بعد اختفاء زوجته وعدم ذهابها المعتاد إلى عملها في مستشفى الغساني حيث يعمل كذلك.
انتقل الطبيب وزوجته إلى فاس قبل ثلاث سنوات قادمين من مستشفى بكري سيف. وفقًا ليومية الصباح، كانا قد عملا هناك بعد سابقٍ لهما بمستشفى ابن باجة في تازة. قام الزوج بإبلاغ المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس عن اختفائها، مدعيًا أنها غادرت منزل الزوجية في فاس بظروف غامضة دون أن يخبره أو يعلم بمكانها، مما فتح تحقيقًا أمنيًا في القضية.
عناصر الشرطة تعقبت أثر هاتف الضحية وحددت موقعه في منطقة أحد أولاد زباير، ثم انتقل فريق الدرك إلى المكان واستخدم كلابًا مدربة، التي اكتشفت جثة الضحية مقطوعة الرجلين ومدفونة في حديقة منزل عائلة الزوج. هذا الأمر استدعى استنفارًا أمنيًا ودعى حضور عناصر الشرطة العلمية والتقنية التي قامت بتمشيط المكان بحثًا عن الأدلة والقرائن المادية.