أكد المرصد “الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” في جنيف، أن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للكلاب البوليسية في هجماته على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى استخدامها في ترويع ونهش واغتصاب الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، يعد سلوكًا مدبرًا ومنتشرًا بشكل واسع.
وأوضح المرصد في بيان صحفي نقلته “قدس برس”، اليوم الخميس، أن فريقه المييداني رصد العديد من الحالات التي شهدت استخدام الكلاب البوليسية الضخمة من قبل قوات الاحتلال خلال عملياتها في قطاع غزة، خاصة خلال عمليات التفتيش والمداهمة في المنازل والمرافق العامة.
وأشار إلى أن استخدام الكلاب ضد المدنيين يشمل وضع كاميرات مراقبة على ظهورها لاستكشاف المنازل قبل دخولها، وتعرض المدنيين لهجمات ونهش من قبل هذه الكلاب أثناء عمليات الاقتحام، دون تدخل من الجنود الإسرائيليين الذين يأمرون الكلاب بالهجوم على المدنيين ويستمتعون بمشاهدتهم، وفقًا للشهادات المقدمة.
أكدت دولت الطناني أن استخدام الكلاب خلال مداهمة منازلهم أصبح منهجًا روتينيًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت إلى أن حادثة الاعتداء عليها من قبل كلب تابع للجيش الإسرائيلي في منزلها في مخيم جباليا ليست حالة فردية، بل تم توثيقها بمقطع فيديو ونشرها. وأوضحت أنها كانت نائمة في منزلها عندما دخلت قوات الاحتلال وهاجمها الكلب ونهش كتفها وسحبها إلى الخارج دون تقديم أي مساعدة من الجنود الذين كانوا يضحكون.
و أفاد الأورومتوسطي بأنه تم تلقي شهادات حول استخدام كلاب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اقتحام المستشفيات. حيث قامت هذه الكلاب بنهش النازحين وجثامين الشهداء التي كانت موجودة في ساحة المستشفيات في نهاية عام 2023، وكذلك خلال الاجتياح الأخير لمجمع “الشفاء” الطبي في مارس الماضي.