عُقد “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج”، ندوة حوارية سياسية حول “المشروع الوطني الفلسطيني.. المأزق والمخرج”، ضمن فعاليات ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني الذي انطلق اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول بتركيا، بحضور 200 شخصية وطنية فلسطينية من الداخل والخارج.
استضاف المؤتمر مجموعة من الشخصيات في الندوة حيث ناقشوا محاور عدة، منها: “النظام السياسي الفلسطيني، وملامح أزمة المشروع الوطني، ورؤى فلسطينيي الداخل للمشروع الوطني ومستقبله، بالإضافة إلى ملامح الخروج من أزمة المشروع الوطني”.
وفي تقييم للنظام السياسي الفلسطيني، أشار مدير مركز رؤية للتنمية السياسية الدكتور أحمد العطاونة إلى أن “ليس لدينا نظام سياسي، بل لدينا مؤسسات سياسية فلسطينية، تعمل ضمن النظام العربي الرسمي وترتبط به أكثر من ارتباطها بالنظام الفلسطيني الداخلي، ولا يوجد نظام يوحد العلاقة بين هذه المؤسسات”.
وأشار العطاونة إلى وجود فجوة كبيرة بين الشارع الفلسطيني ومركز القيادة، وأن هذه الفجوة تزايدت بعد وفاة عرفات، حيث تم اتخاذ مسار لا يتوافق مع تطلعات الشارع الفلسطيني، ويحاول إعادة الساعة إلى الوراء.
وطالب بضرورة تطوير اللحظة التي تم صنعها في السابع من أكتوبر، والبدء في وضع خطة عمل تتعلق بتمثيل الفلسطينيين وقيادة الشعب الفلسطيني.
قال الأستاذ الدكتور محسن صالح، مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، إن النظام الفلسطيني الحالي يعمل على خدمة مصالح الاحتلال قبل كل شيء، وبالتالي فإنه لن يكون قادرًا على تحقيق التحرير. وأكد صالح أن منظمة التحرير الفلسطينية ترفض تمامًا التنازل عن الهيمنة وتمثيل الشعب الفلسطيني، وبالتالي الخيار الوحيد المتاح للفلسطينيين هو المضي قدمًا وعدم الوقوف عند أبوابها.