أكد محللون، يوم الأحد، أن “رد إيران وحزب الله على دولة الاحتلال بعد عمليات الاغتيال التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، أصبح أمراً لا مفر منه؛ لتحقيق الردع واستعادة الهيبة”.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأوضح الكاتب والمحلل السياسي خالد معالي أن “إيران وحزب الله سيقومون برد قوي على عمليات الاغتيال التي وقعت على أراضيهم، بهدف استعادة الهيبة وتحقيق حالة من الردع ضد العدو الصهيوني”.
وأشار معالي إلى أن “دولة الاحتلال، وعلى رأسها رئيس الوزراء نتنياهو، تتوقع أن يكون هناك رد على عمليات الاغتيال، مما قد يؤدي إلى سلسلة من الردود المتبادلة، وبالتالي سيتم استهداف أهداف استراتيجية للاحتلال بقوة إيران”.
ورأى معالي أن “الرد الإيراني لن يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة، لكن تداعياته قد تؤدي لاحقاً إلى تصعيد الأمور إلى حرب شاملة نتيجة الفعل ورد الفعل”.
وأضاف: “حتى الآن، لا يمكننا التأكيد على تداعيات الرد، وتبقى جميع الاحتمالات مفتوحة، بما في ذلك احتمال اتساع ردود الفعل إلى حرب شاملة في حال حدوث خسائر كبيرة مادية وبشرية لدى جميع الأطراف”.
ومع ذلك، أكد معالي أن “نتنياهو سيخرج خاسراً بالتأكيد، لأنه يتعامل مع قوة إقليمية وليس مع قوة مقاومة بسيطة مقارنة بإيران”.
من جانبه، أشار الكاتب والمتابع للإعلام “الإسرائيلي” ياسر مناع إلى أن “دولة الاحتلال تعيش حالة من الاستنفار والتهويل في الوقت نفسه إزاء ردود الفعل المتوقعة من إيران أو حزب الله”.
ورأى مناع أن “التخطيط لعمليات الاغتيال استغرق وقتاً طويلاً، وكذلك التحضير للرد من قبل إيران أو حزب الله سيحتاج إلى وقت”.
وفيما يتعلق بنوعية الأهداف التي قد تستهدفها الردود، قال مناع: “إذا اقتصر الرد على استهداف مواقع عسكرية، أعتقد أن الأمور لن تتجه نحو حرب واسعة، وسيتم استيعاب تلك الضربات من قبل دولة الاحتلال”.
وأضاف: “منذ السابع من أكتوبر، يتضح للجميع أن لا أحد يرغب في الحرب، سواء الاحتلال أو حزب الله أو إيران، ولكل منهم اعتبارات خاصة”. وأكد مناع أن “إسرائيل تعاني من استنزاف في غزة على صعيد الموارد البشرية والإمكانيات العسكرية، وهي منهكة تماماً”.
وتوقع مناع أن “يكون الرد من قبل إيران وحزب الله عبر طائرات مسيرة وصواريخ تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية”.
كما لم يستبعد مناع “استهداف شخصيات في إحدى الدول، لكن هذا السيناريو يبقى ضعيفاً وفق توقعاته بسبب نتائجه وتداعياته الكبيرة”.
وختم مناع بالقول إن “طبيعة الاغتيالات فرضت على حزب الله وإيران الرد، وإسرائيل منذ البداية وضعت قاعدة الجنود بالجنود، مما قد يؤدي إلى مواجهة واسعة تستمر لعدة أيام دون أن تتطور إلى حرب، للأسباب التي ذكرتها سابقاً”.
وتعيش دولة الاحتلال “الإسرائيلي” حالة من التوتر الأمني وسط استنفار قصوى لجيش الاحتلال والأجهزة الأمنية، تحسباً لردود إيران و”حزب الله” على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وكذلك الهجوم على الضاحية الجنوبية في بيروت واغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر.