عين عائشة (إقليم تاونات) : عبر المعتقلون الذين استفادوا من العفو السامي الذي منحهم إياه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، عن عميق شكرهم لجلالته على هذه اللفتة الإنسانية النبيلة. وأكدوا استعدادهم للاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها المملكة بعد تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بزراعة القنب الهندي.
وفي تصريحاتهم لوكالة المغرب العربي للأنباء عند مغادرتهم السجن المحلي عين عائشة (إقليم تاونات)، أعربوا عن تمنياتهم بالصحة والعمر المديد لجلالة الملك على هذه المبادرة الكريمة، مشيدين بمختلف المبادرات التي أطلقها جلالته لضمان ازدهار ورفاهية الشعب المغربي.
كما عبر المستفيدون من العفو الملكي، الذين هتفوا بحماس “عاش جلالة الملك، حفظه الله”، عن فرحتهم الكبيرة بلقاء عائلاتهم واستئناف أنشطتهم الفلاحية بشكل قانوني بعد اعتماد السياسة الجديدة لزراعة القنب الهندي.
وكانت وزارة العدل قد أعلنت، يوم الاثنين، أنه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذا العام، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإصدار عفوه المولوي على 4831 شخصاً مدانين أو متابعين أو مبحوث عنهم في قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي، والذين استوفوا الشروط اللازمة للاستفادة من العفو.
إضافة إلى الجوانب الإنسانية لهذه اللفتة المولوية، فإنها ستتيح للمستفيدين الاندماج في الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الأقاليم المعنية بعد تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، مما سيحدث تأثيراً هيكلياً على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تصنيع وتحويل وتصدير القنب الهندي واستيراد منتجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية، فضلاً عن المساهمة في تطوير الزراعات البديلة والأنشطة غير الفلاحية.