فاس: أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن مصير كل من يحارب الحزب بظلم هو الهامش والنسيان. وأضاف في كلمة له خلال المهرجان الختامي للأبواب المفتوحة بفاس يوم الأحد 22 دجنبر 2024، أن حزب العدالة والتنمية ليس ضد الحكومة الحالية، وقد تجلى ذلك عندما ارتفعت دعوات تطالب برحيل رئيس الحكومة، حيث لم ينخرط الحزب في تلك الدعوات. ومع ذلك، أشار إلى أن الحكومة ورئيسها يواجهان سلسلة من الأزمات والمشاكل.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وشدد ابن كيران على أن رئيس الحكومة “فاشل”، موضحاً أن الأغلبية الحالية، التي يقودها حزب رئيس الحكومة، تضم أشخاصاً مفلسين وعاجزين وفاسدين. وأكد أن الأموال التي تُستخدم لمعالجة الأزمات الحالية هي من إرث حكومتي العدالة والتنمية الأولى والثانية، ومع ذلك، لا يشعر المواطنون بالرضا أو السعادة تجاه الزيادات في الأجور، لأنها جاءت نتيجة احتجاجات وأزمات.
في سياق آخر، أكد ابن كيران أن من يسعى لإسقاط قيمة السياسة والعمل السياسي يريد الاستيلاء على مقدرات المواطنين. وأوضح أن السياسة تشمل إدارة الشأن العام، الذي يؤثر على واقع المواطنين ومستقبلهم. كما حذر من أن الاكتفاء الذاتي الذي يشعر به بعض المواطنين لا يجب أن يكون عائقاً أمام ممارستهم لحقوقهم السياسية، داعياً إلى ضرورة الانخراط في العمل السياسي والوعي بتأثيره.
وبالعودة إلى الدور التاريخي لحزبه في عام 2011، قال ابن كيران إن الأحزاب الضعيفة تبخرت بعد مظاهرات شهدها المغرب في 60 مدينة، بينما كان حزب العدالة والتنمية يسعى لاستقرار البلاد مع ضرورة الإصلاح والديمقراطية. وأشار إلى استجابة جلالة الملك لنداء الحزب والأحزاب الجادة، حيث حصل الحزب على 107 مقاعد برلمانية، مما يدل على دعم الشعب المغربي له في 2011 و2015 و2016.
ورغم الأحداث التي شهدها عام 2021، أكد ابن كيران أن الحزب لا يزال متمسكاً بمرجعيته الإسلامية، مشيراً إلى أن المواطنين يحضرون تجمعاته دون ضغط أو مقابل، مما يدل على استعادة الحزب لقوته.
في ختام كلمته، أكد ابن كيران أن على المواطنين المشاركة في الانتخابات لتحسين أوضاعهم ومعاقبة الحكومة ورئيسها. ودعا الحضور إلى ضرورة القيام بـ”تسونامي قوي” في الانتخابات المقبلة، مع التأكيد على عدم التنازل عن دور الحزب في مواجهة التحديات، مشدداً على أهمية الوعي السياسي.