التقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق اليوم الاثنين، حيث أجريا محادثات موسعة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!خلال لقائه مع الشرع، أكد الصفدي: “نحن ندعم عملية سياسية شاملة في سوريا ومستعدون لتقديم الدعم لجهود إعادة بناء البلاد”. وأضاف وزير الخارجية الأردني: “نطلب من الأمم المتحدة تقديم المساعدة لسوريا”. كما أشار إلى أن توغل إسرائيل المتزايد في سوريا يؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.
أعرب وزير الخارجية الأردني عن أمله في تشكيل حكومة سورية تضم جميع الأطراف، مشيرا إلى استعداد بلاده لمساعدة الأشقاء السوريين في عملية إعادة الإعمار ودعمهم دائما. وأكد على أهمية أن تأخذ الإدارة الجديدة في سوريا الوقت الكافي لوضع خططها، مشددا على أولوياتهم في إعادة بناء الوطن وتحقيق الأمن والاستقرار. كما أكد دعم الأردن للعملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد.
قال الصفدي: “نحن متفقون على مساعدة الشعب السوري في إعادة إعمار وطنه ودولته لتصبح دولة مستقرة وحرة”. وأضاف أن “اللاجئين السوريين يتطلعون للعودة إلى بلادهم، ولكن يجب أن تكون العودة طوعية وآمنة”.
وأضاف: “تناولت في سوريا قضية الإرهاب وسنتعاون لمواجهته لأنه يشكل تهديدا لنا جميعا”. وأشار: “ما سمعناه يعكس الرغبة في عملية انتقالية، وقد تحدث الشرع عن عقد مؤتمر وطني”. وأضاف: “من بين المواضيع التي تم طرحها في المباحثات التجارة والحدود والمساعدات والربط الكهربائي”.
قال أيضا: “نقلنا إلى دمشق رسالة تعبر عن دعم المملكة للسوريين في جهودهم لبناء دولتهم”. ويعتبر الصفدي أول وزير خارجية عربي يلتقي بالشرع في سوريا بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة.
في 20 دجنبر الحالي، أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية أن 7250 سوريا قد عادوا إلى وطنهم عبر الحدود الأردنية من خلال معبر جابر-نصيب منذ سقوط نظام بشار الأسد. وأوضح أن “معظم العائدين ليسوا مصنفين كلاجئين”. وتؤكد الأردن أنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، بينما تشير الأمم المتحدة إلى وجود حوالي 680 ألف لاجئ سوري مسجل في الأردن. واعتبر وزير الداخلية الأردني في التاسع من الشهر الجاري أن “الظروف أصبحت مهيأة بشكل كبير لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بعد سقوط نظام الأسد”.