أكد رئيس المجلس الجماعي لفاس، عبد السلام البقالي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن العاصمة العلمية تنخرط في برنامج شامل للتحديث الحضري وتحسين المشهد العمراني، يركز على تنسيق واجهات المباني وتحرير الفضاءات العامة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!تهدف هذه المبادرة الطموحة إلى تحسين جودة حياة السكان وتعزيز الجاذبية السياحية ودينامية الاقتصاد المحلي. وأوضح البقالي أن “تعزيز تناسق واجهات المباني، من خلال اعتماد لون موحد، وهو الأبيض غير الناصع، لجميع مباني المدينة، يأتي في إطار مقاربة شاملة لتثمين التراث المعماري لفاس وتحسين مظهرها العمراني”.
هذا القرار، الذي تم التصديق عليه من قبل المجلس الجماعي في أبريل 2023 واكتسب صفة رسمية في فبراير 2024، يحظى بدعم ولاية الجهة. وستكون الجماعة نموذجًا من خلال إعادة صباغة واجهة بنايتها، قبل توسيع العملية تدريجياً لتشمل المؤسسات العامة والشركات والمباني السكنية.
وأضاف البقالي أن مدينة فاس تشهد أيضًا عملية واسعة لتحرير الفضاءات العامة، والتي تؤطرها القانون رقم 07-39 المتعلق بالاحتلال المؤقت للملك العمومي. تهدف هذه العملية إلى تسوية وضعية المنشآت المخالفة، مثل الأعمدة المثبتة على الأرض والتعديلات غير القانونية التي تشغل الملك العام.
كما أشار إلى أن إنشاء منصة إلكترونية لتدبير تصاريح احتلال الملك العمومي قبل حوالي سنة ساهم في الكشف عن هذه الخروقات واتخاذ التدابير اللازمة.
ووفقًا للبقالي، فإن عملية تحرير الفضاءات العامة لاقت ترحيبًا من السكان، حيث يهدف المشروع إلى تحسين جمالية المشهد العمراني للمدينة وخلق ديناميكية اقتصادية صحية ومنصفة.
وأكد أن هذه المبادرة ستساهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز انسيابية حركة السير، بالإضافة إلى تثمين التراث المعماري. كما سيكون لتسوية احتلال الملك العمومي تأثير إيجابي على مداخيل الجماعة. وأوضح البقالي أنه “من خلال تشجيع التجار على الامتثال للقانون، سنتمكن من ضمان مداخيل مستدامة للجماعة”، مشددًا على أن الجماعة تعمل على تبسيط إجراءات التسوية لتشجيع الفاعلين الاقتصاديين على الانخراط في هذا المسلسل، مما سيساهم في زيادة ملحوظة في المداخيل الجماعية.