تُعقد اليوم السبت في مدينة تطوان أيام تواصلية بتنظيم من جمعية “السرطان .. كلنا معنيون”، بهدف تعزيز القدرات وبناء العمل التشاركي لدعم مرضى السرطان من خلال التشبيك بين المعنيين وتحديث المعارف.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!تهدف هذه الفعالية، التي تشهد مشاركة خبراء وأطباء ومسؤولين من مؤسسات وجمعيات، إلى التعريف بأحدث المستجدات الطبية والعلمية لدعم مرضى السرطان، وتطوير المهارات الإدارية والتقنية للجمعيات لتحقيق تأثير أكبر، ووضع خطط تعاون مشترك بين الجمعيات لضمان استدامة الجهود الإنسانية. وقد تناولت المداخلات سبل التشبيك والعمل المشترك بين الجمعيات على المستوى الوطني وبين المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية المعنية بأمراض السرطان.
وفقًا للمعطيات المقدمة خلال الأيام التواصلية، تم تسجيل أكثر من 20 مليون حالة جديدة للإصابة بالسرطان على مستوى العالم منذ عام 2022 حتى اليوم، حيث توفي أكثر من 9 ملايين مريض، وسُجلت أكثر من 70% من هذه الحالات في البلدان الفقيرة ومتوسطة الدخل. على الصعيد الوطني، تم تسجيل حوالي 44 ألف حالة سنويًا في جهة الدار البيضاء بين 2018 و2021، بمعدل إصابة يبلغ 117.8 حالة لكل 100 ألف نسمة، بينما قدرت الحالات السائدة خلال السنوات الخمس الأخيرة بحوالي 155 ألف حالة.
تميزت الجلسة الأولى من الملتقى باستعراض الآليات اللازمة لإشراك ذوي الخبرة في مجال العناية بمرضى السرطان في وضع الخطط والبرامج القطاعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأبرز نائب رئيسة الجمعية المنظمة، إدريس بلقاسمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الفعالية، التي تشارك فيها أكثر من 18 جمعية من مختلف المدن المغربية، تهدف أولاً إلى الاطلاع على المستجدات الطبية والعلمية في علاج ورعاية مرضى السرطان، وخلق أرضية للتوافق والتشبيك بهدف تأسيس فيدرالية للجمعيات العاملة في هذا المجال بالمغرب.
وأضاف بلقاسمي أن الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية، الذي يُعتبر ثورة اجتماعية في المغرب، يجب أن يشمل جميع الفئات الاجتماعية، داعيًا إلى إعادة النظر في المؤشر لتمكين المرضى من الفئات الاجتماعية الضعيفة من الوصول إلى العلاج. من جانبها، أكدت رئيسة جمعية أمل لمرض سرطان الدم بمراكش، بهيجة كويمي، أن الهدف من هذه الأيام التواصلية هو تأسيس فيدرالية للجمعيات العاملة في مجال دعم ورعاية مرضى السرطان بالمغرب، لتعزيز قدرات الجمعيات وتمكينها من تحسين خدماتها لصالح المرضى.
وأشارت إلى أن الجمعيات المغربية تمتلك من القدرات والمهارات ما يكفي لتكون شريكًا حقيقيًا في هذا المجال، خاصة مع تأسيس فيدرالية توفر إطارًا رسميًا للتواصل مع المؤسسات الوطنية والدولية والشركاء الآخرين. وقد شهد اليوم الأول من هذه التظاهرة الاجتماعية والطبية عقد لقاء علمي حول “مستجدات العناية بمرضى السرطان”، بمشاركة ممثلين عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومنظمة الصحة العالمية وأطباء مختصين وممثلين عن الجمعيات العاملة في هذا المجال.
فيما سيتم خلال اليوم الثاني تنظيم ورشة تكوينية حول “التشبيك وتعزيز العمل التشاركي”، بهدف تطوير آليات التعاون بين الجمعيات ودعم قدراتها في مجال دعم مرضى السرطان، بالإضافة إلى استعراض تجارب الجمعيات الفاعلة في هذا المجال.