أكد وزراء الثقافة العرب، اليوم الأربعاء في الرباط، على ضرورة تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية على المستوى الوطني واستثمار الإمكانيات الغنية التي يمتلكها الفضاء العربي من حيث الموارد البشرية والثقافية والإبداعية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأشار الوزراء، في البيان الختامي للدورة الـ 24 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، الذي عُقد تحت شعار “الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي”، إلى أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال إنشاء منصة تهدف إلى توحيد الجهود وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات التي تواجه هذه الصناعات، والتي تتطلب خبرات أوسع وسوقًا أرحب.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواكبة التغيرات التي يسببها الذكاء الاصطناعي في المهن الإبداعية، ورفع التحديات المتعلقة بالمهارات والتدريب والأخلاقيات. كما طالبوا بالاستفادة من المؤهلات الثقافية الغنية في الدول العربية كوسيلة لدعم الاقتصاد وخلق فرص العمل، خاصة للفئات الضعيفة والنساء والشباب، مؤكدين أن الثقافة تظل جزءًا أساسيًا من هوية الإنسان حتى في أبسط التجمعات.
وفي هذا السياق، تم اعتماد مشروع الخطة الاستشرافية لتطوير الصناعات الثقافية في الدول العربية، بالإضافة إلى توصيات اللجنة الدائمة للثقافة العربية، مع دعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدول العربية.
كما أشاد وزراء الثقافة العرب بدور (الألكسو) المستمر في تنسيق العمل العربي وتوفير بيئة مناسبة للتواصل والتعاون بين الدول والمؤسسات العربية، ودعوا المنظمة لتوسيع مجالات برامجها الثقافية وخططها المستقبلية.
وعبر الوزراء عن تهانيهم للمملكة المغربية، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لاستضافتهم نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2030، والمملكة العربية السعودية في عام 2034، معتبرين أن هذه الأحداث تمثل فرصة كبيرة لإظهار القدرات التنظيمية العربية في الفعاليات العالمية، وكذلك فرصة لتعزيز المؤهلات الثقافية والنهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية في الوطن العربي.
وفي ختام المؤتمر، أبدى وزراء الثقافة العرب موافقتهم على الطلب المقدم من جمهورية العراق لاستضافة الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في عام 2026، كما رحبوا بدعم المملكة العربية السعودية لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة- موندياكولت في عام 2029.