استفادت 641 أسرة من سكان الدواوير التابعة لإقليم الخميسات من عملية الدعم والمساعدة التي تشمل توزيع مساعدات غذائية وأغطية، وذلك لمواجهة آثار موجة البرد التي تشهدها المنطقة في هذه الفترة من السنة. تأتي هذه المبادرة في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لتعبئة جميع الوسائل اللوجستية والموارد البشرية لدعم المواطنين في مواجهة موجات البرد التي تعاني منها العديد من مناطق المملكة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!يشمل البرنامج العملي لهذا العام 10 دواوير ضمن خمس جماعات ترابية بالإقليم، ويستفيد منه حوالي 3370 نسمة، بينهم 940 طفلًا وحوالي 420 شخصًا مسنًا، بالإضافة إلى 6 نساء حوامل و31 شخصًا بلا مأوى يحتاجون إلى رعاية إنسانية.
أكد عادل عصمة، مسؤول خلية التواصل والتنسيق بعمالة إقليم الخميسات، أن مصالح العمالة نظمت اجتماعًا موسعًا بحضور جميع القطاعات الوزارية والإدارية المعنية، لتعبئة الوسائل اللوجستية والموارد البشرية بهدف تخفيف الأضرار عن سكان المناطق المتضررة. وأشار إلى أنه تم تنظيم عملية توزيع المساعدات الغذائية والأغطية، حيث بدأت هذه العملية يوم أمس في منطقة أيت احيا بالجماعة الترابية تيداس، وستستمر حتى يوم غد في جماعة والماس.
إلى جانب هذه المبادرة، تم تحديد ثلاث نقاط صالحة لهبوط طائرات الهليكوبتر في 5 جماعات ترابية، وتم وضع حوالي 23 آلية ثقيلة تحت تصرف المصالح المختصة لفك العزلة عن الطرق والدواوير. كما قامت المصالح التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتجنيد 123 طبيبًا وإطارًا، منهم 25 طبيبًا في تخصصات مختلفة و31 طبيبًا للطب العام و3 أطباء أسنان و78 ممرضة وممرضًا و39 قابلة و17 تقنيًا وإداريًا، بالإضافة إلى تجهيزات طبية متنوعة.
تم تعبئة خمس وحدات صحية متنقلة و11 سيارة إسعاف وشاحنتين طبيتين متنقلتين لهذه المهمة في إطار عملية رعاية 2024-2025، التي تهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية للسكان المعرضين لآثار موجات البرد. كما هيأت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني 24 مؤسسة لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة، حيث تم تغطية النقاط ذات التهديد العالي بنسبة 83% من الأهداف المبرمجة، بينما تم تغطية النقاط المهددة نسبيًا بنسبة 37.5%.
تم إنجاز حملتين طبيتين مصغرتين بما يقارب 400 استشارة طبية، وتم تنفيذ 7 وحدات طبية متنقلة بما يعادل 935 استشارة طبية، وتم توجيه 81 حالة إلى مختلف المستشفيات في إطار مسار خاص للعلاج. يرتكز المخطط الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد القارس على ثلاثة مستويات: الأول يتعلق بالجانب اللوجيستيكي، حيث تم جرد جميع الآليات والمعدات المخصصة لإزالة الثلوج. الثاني يتعلق بالجانب الصحي، حيث تم تجهيز المراكز الصحية لاستقبال سكان المناطق المعنية عند الحاجة. أما الثالث فيركز على الجانب الإنساني، حيث تم توفير المواد الأساسية الضرورية لسكان هذه المناطق وتعزيز التعاون والتآزر مع المجتمع المدني من خلال تنظيم قوافل إنسانية لفائدة الأسر المعوزة.