اختتمت يوم الأربعاء فعاليات النسخة الأولى من برنامج “فيفا لكرة القدم للمدارس بالمغرب” بمركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، والذي نظمته الفيفا بالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. استمر الحدث لمدة ثلاثة أيام (17-19 فبراير) وشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية والثقافية والرياضية.
تضمن البرنامج تقديم دروس نظرية وعملية تناولت “الفلسفة الكروية للبرنامج” ودعائمه الرقمية، بإشراف خبراء في هذا المجال. وعلى مدار اليوم الأخير، أتيحت الفرصة للأطفال من مختلف الأكاديميات الجهوية للاستمتاع بأنشطة كروية متنوعة.
شارك التلاميذ، سواء الفتيات أو الفتيان، الذين يعشقون كرة القدم، في مباريات وتبادلوا لحظات من البهجة مع الأساتذة والمشرفين. وأكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن هذا البرنامج يمنح آلاف الأطفال فرصة للتطور من خلال ممارسة كرة القدم.
وأشار برادة، في كلمة ألقاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، يونس السحيمي، إلى أن “برنامج فيفا مدارس” يمنح الأطفال من مختلف مناطق المغرب فرصة لاكتساب مهارات تقنية وبدنية بالإضافة إلى قيم أساسية لمستقبلهم، مثل الانضباط وروح الفريق والتضامن والمثابرة. كما أكد أن هذه التظاهرة تأتي في إطار الرؤية الهادفة إلى دمقرطة الوصول إلى ممارسة الرياضة دون تمييز.
وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن برامج مثل “فيفا لكرة القدم للمدارس بالمغرب” تشكل حجر الزاوية في تطوير قاعدة ممارسة كرة القدم، مشيرًا إلى أن هذه هي الفئة العمرية المثالية لغرس قيم الممارسة الكروية التي تعزز الاندماج الاجتماعي. وأعرب عن أمله في أن يكون من بين هؤلاء الأطفال نجوم المستقبل مثل حكيمي وزياش.
كما شكر لقجع الفيفا على ثقتها في المغرب، مؤكدًا على استمرار هذه الثقة حتى عام 2030 وما بعده. من جانبه، أشار المدير المساعد لقسم الاتحادات الأعضاء بالفيفا، جيلسون فيرنانديز، إلى أن “فيفا مدارس” هو مشروع أساسي ضمن مشاريع الهيئة المديرة لكرة القدم العالمية. وأكد أن المغرب يمتلك إمكانيات هائلة ويضم شبابًا شغوفين بكرة القدم، مشيرًا إلى أهمية غرس القيم التربوية لدى الأطفال مع ممارسة الرياضة.
فيما يتعلق بالبنية التحتية، أضاف فرنانديز أن المغرب قد أنجز ويواصل العمل في هذا الصدد، مؤكدًا أن الفيفا ستظل داعمًا للمغرب لاستمرار الزخم في تطوير كرة القدم. وفي ختام الحفل، تم توزيع شواهد للأساتذة الذين استفادوا من الدورات التكوينية من قبل فوزي لقجع وجيلسون فيرنانديز ويونس السحيمي.
