احتفلت مدينة فاس، اليوم الأربعاء، بالذكرى الأولى لانضمامها إلى الشبكة العالمية لمدن التعلّم التابعة لليونسكو، والذي تم رسميًا في 14 فبراير 2024. وقد جمع هذا الحدث، الذي تم تنظيمه تحت شعار “معًا من أجل التعلم مدى الحياة”، ممثلين عن الجماعات المحلية والجمعيات والمؤسسات التعليمية لتقييم الإنجازات المحققة وتجديد التزام المدينة بالتنمية المستدامة والشاملة عبر التعليم.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!في كلمة بهذه المناسبة, أثنى رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، عبد السلام البقالي، على انضمام المدينة إلى الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لليونسكو، مشددا على التزام المدينة القوي بتحقيق مفهوم التعلم مدى الحياة كأولوية. وذكر أن فاس تسعى للانخراط في تقاليد التعليم ونقل المعرفة التي تميز العاصمة الروحية.
كما أعرب السيد البقالي عن رغبة المدينة في التعاون الوثيق مع جميع الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين لوضع سياسات ومبادرات ملموسة تفيد جميع سكان المدينة. وتهدف هذه الجهود إلى تمكين جميع المواطنين، بغض النظر عن أعمارهم أو أصولهم أو مساراتهم، من تطوير مهاراتهم واكتساب معارف جديدة، والمساهمة بفاعلية في تنمية المدينة.
في هذا الإطار، دعا إلى ضرورة التعبئة الجماعية لجعل فاس نموذجا لمدارة التعلم والشمولية والاستدامة. وقد أكد كريم حميدوش، الأمين العام بالنيابة للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، على الأهمية الاستراتيجية لهذا الاحتفال للمغرب، الذي يضم الآن سبع مدن تعليمية، من بينها شفشاون وبنجرير ومراكش.
وأشار إلى أن فاس، بتجربتها التعليمية المتميزة، قادرة على تبادل معارفها مع المدن الأخرى في الشبكة المنتشرة في أكثر من 70 بلدا، مستفيدة من تجاربها. وأبرز أن هذا الحدث يمثل فرصة للحوار بين المجتمعات والجمعيات والمؤسسات التعليمية لوضع تصورات لاستراتيجيات ملموسة، تهدف إلى جعل فاس عضوا فاعلا في الشبكة العالمية للتعلم مدى الحياة، وأيضا مساهما رئيسيا في الدينامية الشاملة المتعلقة بالتعليم مدى الحياة.