نظمت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، خلال يومي 7 و8 من مارس الحالي، مجموعة من الفعاليات الثقافية المتنوعة احتفاءً باليوم العالمي للمرأة وتقديراً لمسار المرأة المغربية وتحولاتها.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأشار بلاغ صدر عن المكتبة الوطنية إلى أن هذه الأنشطة تضمنت توقيع اتفاقيتي شراكة وتعاون مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بالإضافة إلى قطاع الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل. وأوضح أن الهدف من هذه الشراكات هو تعزيز التعاون المثمر بين المؤسسات المعنية.
وبموجب هاتين الاتفاقيتين، ستقدم المكتبة أكثر من 1000 عنوان من الإصدارات المغربية المتعلقة بالمرأة كهدية لمختلف الفضاءات التابعة للقطاعين المذكورين، مما يتماشى مع التزام المكتبة بنشر المعرفة وخدمة المجتمع.
كما تم التوقيع على الاتفاقيتين من قبل مديرة المكتبة الوطنية، سميرة المليزي، والكاتب العام لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عادل غمارت، وكذلك الكاتب العام لقطاع الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، مصطفى المسعودي.
وفي مساء يوم الجمعة، شهدت فضاءات المكتبة معرضاً حياً يُبرز تجارب نسائية في الحرف التقليدية مثل الزليج والخشب والقفطان، وهو ما لاقى استحسان الحضور كونه يعكس تراثاً ثقافياً غير مادي. واستمتع الجمهور أيضاً بعرض موسيقي نسائي من التراث المغربي الأصيل.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الزوار على موعد مع معرضين خاصين بالمرأة المغربية. يشمل المعرض الأول مجموعات المكتبة الوطنية من صور ووثائق ودوريات وكتب، تسلط الضوء على نضال المرأة المغربية وتراثها وإبداعها ومواقفها ودورها في بناء المجتمع.
أما المعرض الثاني، فقد تم تخصيصه للأستاذة الراحلة زهور العلوي، الباحثة والحقوقية، التي أهدت عائلتها مكتبتها الخاصة لتضاف إلى الرصيد الوثائقي للمكتبة الوطنية. وكان الهدف من هذا المعرض تكريم الواهبين لمكتباتهم الخاصة، خدمةً للذاكرة وللباحثين. ويحتوي المعرض على صور ووثائق وكتب، تنقل للجمهور إسهامات الأستاذة زهور العلوي وتُذكرهم بجهودها المستمرة في الدفاع عن حقوق المرأة.