وجدة – تم، مساء أمس السبت بوجدة، تتويج الطلبة المتفوقين في النسخة الثامنة من مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم، المنظمة لفائدة الطلبة المسلمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وجرى توزيع الجوائز والشواهد التقديرية على الفائزين، خلال حفل إفطار جماعي أقيم على شرف هؤلاء الطلبة المشاركين في هذه المسابقة التي تنظمها جمعية اتحاد الطلبة الأجانب المسلمين، بشراكة مع المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، وبتنسيق مع مركز الدراسات والبحوث الإنسانية بوجدة.
وشهدت هذه الفعالية، التي اختير لها شعار “رمضان شهر القرآن”، مشاركة 52 متنافساً يمثلون 19 دولة من إفريقيا جنوب الصحراء، يدرسون في جامعات ومعاهد في عدد من المدن المغربية (وجدة، الناظور، مكناس، فاس، سلا، الرباط، الدار البيضاء، الجديدة، القنيطرة، طنجة).
تهدف هذه المسابقة القرآنية، التي أصبحت حدثاً سنوياً، إلى تشجيع الطلبة المسلمين الأجانب على حفظ القرآن الكريم وتلاوته، بالإضافة إلى تعميق فهم معانيه، وتعزيز الأمن الروحي وقيم الوسطية والتسامح، وتدعيم الروابط الأخوية بين الشباب المسلمين لتعزيز أواصر التعارف والتضامن بين الشعوب.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، مصطفى بن حمزة، على أهمية هذا التقليد السنوي الذي يحتفي بحفظة كتابة الله من طلبة دول إفريقيا جنوب الصحراء، مبرزاً جهود المغرب في تشجيع حفظ القرآن وتدريس علومه من خلال توفير مدارس قرآنية وأساتذة ومرشدين يعملون على التأطير الديني.
وشدد السيد بن حمزة على القيمة الكبيرة لنشر قيم التسامح والوسطية وتقبل الآخر، مشيراً إلى أن الشباب المسلم يحتاج إلى بيئة تعليمية وروحية سليمة للتمكن من المساهمة في بناء مجتمع متماسك.
من جانبه، أشار رئيس اتحاد الطلبة المسلمين الأجانب بوجدة، ألمو إيساك نوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا الحدث يعد فرصة لتعزيز الأمن الروحي بين الطلبة الأجانب المسلمين من دول جنوب الصحراء، معبراً عن تقديره للدعم المقدم من المجلس العلمي الجهوي لهذه الفعالية التي تعكس الاهتمام الكبير بحفظة القرآن الكريم.
بدورها، أكدت المكلفة بالتواصل والعلاقات العامة بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، وعضو اللجنة المنظمة، يامنة أوفقير، على أهمية هذه المبادرة في تعزيز الروابط الثقافية والدينية بين الطلبة الأفارقة من جنوب الصحراء الذين يدرسون في المغرب.