نظم المركز الإسلامي بإيفري-كوركورون (بضواحي باريس) مساء أمس الأربعاء حفل إفطار تحت شعار الأخوة والمشاركة. شهد هذا الإفطار، الذي اتخذ طابعاً تقليدياً مغربياً، حضور سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيطايل، ورئيس بلدية إيفري-كوركورون، ستيفان بودي، بالإضافة إلى عدد من المنتخبين المحليين وناشطين من المجتمع المدني وأفراد الجالية المغربية المقيمة في فرنسا.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس المسجد الكبير في إيفري-كوركورون، خليل مرون، أن الهدف من هذا الإفطار هو التعبير عن الأخوة الإنسانية، مشدداً على أن الإسلام يشجع على الإنسانية والتسامح والانفتاح. من جهته، عبّر رئيس بلدية إيفري-كوركورون عن فخره بهذا الإفطار الجماعي الذي يتيح لحظات من الألفة والمشاركة، مشيراً إلى أهمية إيجاد لحظات تواصل في عالم مليء بالانقسامات.
كما أشار السيد بودي إلى العلاقات المتميزة بين المغرب وفرنسا، وميز مسجد إيفري-كوركورون بطرازه المغربي ومنارته التي تعد من الأكبر في البلاد. وقبل الإفطار، قام المدعوون بجولة داخل المركز الإسلامي والمسجد، حيث تم تقديم شروحات حول تاريخ هذا المعلم الديني ومميزاته المعمارية.
تجدر الإشارة إلى أن المركز الثقافي الإسلامي في إيفري-كوركورون، الذي أسس في عام 1994، يمتد على مساحة 7000 متر مربع، منها 5525 متر مربع مبنية، ويستقبل مسجد المركز نحو 5000 مصلٍ أسبوعياً، حيث يتضاعف العدد ليصل إلى أكثر من 10 آلاف شخص خلال المناسبات الدينية الكبرى. كما يضم المركز مركزاً تعليمياً يحمل اسم “مدرسة الهدى”، الذي يحتوي على تسع قاعات مخصصة لتعليم اللغة العربية والتعاليم الإسلامية، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات كبرى. وقد تم تصنيفه ضمن قائمة “تراث القرن العشرين” في سنة 2011، وحظي بأشغال ترميم بدعم من المملكة منذ عام 2017.