وقعت أكاديمية المملكة المغربية، والأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب، مساء اليوم الأربعاء في باريس، اتفاقًا إطارًا يهدف إلى تعزيز التعاون في المجالات الطبية والعلمية والفكرية. تم التوقيع على هذا الاتفاق من قبل عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، وجان نويل فيسينغر، رئيس الأكاديمية الفرنسية للطب، وذلك عشية تنظيم “اليوم الفرنسي-المغربي للصحة”، الذي تنظمه المؤسستان معًا.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!يسعى الاتفاق، الذي تم توقيعه خلال حفل استقبال نظمته سفارة المملكة في فرنسا تكريمًا للمشاركين في هذا اليوم، بشكل رئيسي إلى تعزيز الشراكات والتبادلات بين الأكاديميتين، وكذلك بين المراكز الاستشفائية وكليات الطب ومؤسسات البحث العلمي في البلدين. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الحجمري أن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العلمي والفكري بين الأكاديميتين.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تم التحقيق فيها سابقًا، مؤكدًا أن هذا التعاون يفتح المجال لمبادرات واعدة أكثر، مثل تنظيم مؤتمرات وأيام دراسية وندوات، فضلاً عن التكوين المتخصص لطلبة الدكتوراه في مجالات محددة. كما أبرز الحجمري أهمية خاصة للتكوين في مجال علوم الأعصاب، لاسيما الاكتشافات الحديثة وتأثيرها على عملية التعلم.
وتطرق أيضًا إلى الأهمية الرمزية لهذا التوقيع، الذي يتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس أكاديمية المملكة في سياق إعادة هيكلتها تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبينًا أن هذه الإصلاحات ساهمت في توسيع نطاق عمل الأكاديمية ليشمل تخصصات جديدة والوصول إلى جمهور أوسع.
من جانبه، أكد فيسينغر أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز التبادلات بين المراكز الاستشفائية وكليات الطب والجهات الفاعلة الأخرى في مجال الصحة في البلدين، مشيرًا إلى أنه يندرج ضمن “تراث عريق من التعاون بين فرنسا والمغرب في مجال الصحة”. وأضاف: “نحن واثقون أن المناقشات حول هذه القضايا ستسهم في بلورة مقاربات مشتركة واستجابات مناسبة، سواء في مجال سياسة الصحة العامة أو في البحث العلمي والتكوين”.
وفي سياق متصل، أكدت سميرة سيطايل، سفيرة المغرب في فرنسا، على أهمية مهنة الطب، التي تُعد من أسمى المهن، مشيرة إلى دورها البارز في أوقات التحديات. وتابعت قائلة: “عندما نبحث عن الأمل، نجد ذلك في وجوهكم، أنتم الذين تمارسون الطب وتسعون لإيجاد حلول ليست فقط لأجساد الناس، بل أيضًا لروحهم”.
وفيما يتعلق باليوم الفرنسي-المغربي للصحة، أكدت السفيرة على طابع هذا الحدث “غير المسبوق”، مشددة على أنه سيخدم الطب ويعزز العلاقات بين المغرب وفرنسا. سيجمع هذا الحدث، المقرر غدًا الخميس في مقر الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب في باريس، عددًا من الخبراء والأساتذة المتخصصين في مجالات الاستشفاء والتكوين لتسليط الضوء على التعاون والتبادل بين فرنسا والمغرب في مجال الصحة.