أعلن الفاتيكان، يوم الاثنين، عن وفاة البابا فرنسيس صباح اليوم، عن عمر 88 عاماً، بعد تدهور حالته الصحية منذ 18 فبراير الماضي. وجاء في بيان الفاتيكان عبر منصة إكس: “توفي البابا فرنسيس في الاثنين الفصح 21 أبريل 2025، في الثامنة والثمانين من عمره، في دار القديسة مارتا”.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!ومنذ عدة أشهر، سُجل تراجع في صحة البابا (المولود عام 1936)، مع مخاوف جدية على حياته، على الرغم من بعض التطمينات بخصوص حالته.
لاحقاً، أصدر الفاتيكان بياناً ثانياً أعلن فيه الكاردينال كيفن فاريل، رئيس المجلس الرسولي، عن وفاة البابا فرنسيس من دار القديسة مارتا. وأعرب الكاردينال فاريل عن حزنه قائلاً: “ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس في الساعة 7:35 من صباح اليوم”. وأشار إلى أن الأب الراحل “كرَّس حياته لخدمة الرب والكنيسة، وعلمنا أن نعيش قيم الإنجيل بشجاعة ومحبة، خاصةً لصالح الفقراء والمهمشين”.
تفاصيل مرضه الأخير تُظهر أنه تم إدخال البابا إلى مستشفى أغوستينو جيميلي في 14 فبراير 2025، بعد أن واجه نوبة من التهاب الشعب الهوائية. وقد تدهورت حالته تدريجياً حتى شُخصت حالته بالتهاب رئوي ثنائي في 18 فبراير. بعد 38 يوماً في المستشفى، عاد البابا إلى مقر إقامته في دار القديسة مارتا لمتابعة التعافي.
في 21 فبراير، أكد الأطباء أن حياة البابا فرنسيس ليست في خطر، على الرغم من أنه لم يتجاوز الخطر كاملاً. في 23 فبراير، أفادت التقارير بأن البابا لم يعانِ من أي أزمات تنفسية أخرى، ولكنه كان يعاني من بداية خفيفة للفشل الكلوي.
عقب تحسن حالته، غادر البابا المستشفى في 23 مارس بعد أن ودع محبيه من شرفته. كما ذكر البروفيسور سيرجيو ألفيري في 25 مارس أن البابا عاش بأعجوبة مرتين أثناء وجوده في المستشفى. جدير بالذكر أن البابا فرنسيس استخدم كرسياً متحركاً في السنوات الأخيرة بسبب آلام في ركبته، ونُقل إلى مستشفى جيميلي في مرات سابقة لأسباب صحية مختلفة.
وفي ديسمبر 2023، عبر البابا عن رغبته في أن تُجرى جنازته بشكل بسيط، مع العلم أن قبره قد أُعد في كنيسة القديسة مريم الكبرى وليس في كنيسة القديس بطرس، مخالفاً بذلك تقاليد الباباوات السابقين.
أما بالنسبة لتاريخ انتخابه، فقد وُلد البابا فرنسيس، المعروف باسم خورخي ماريو بيرغوليو، في 17 دجنبر 1936 في بوينس آيرس لعائلة من العمال المهاجرين. دخل الكنيسة في عام 1958 وتم تعيينه كاردينالاً في عام 2001. في عام 2013، أصبح البابا بنديكت السادس عشر أول بابا يتنحى عن منصبه منذ 598 عاماً، واختير بيرغوليو ليكون البابا رقم 266 في المجمع الذي عُقد في 13 مارس 2013. وتعتبر انتخابه حدثاً تاريخياً حيث كان أول بابا يُنتخب من أمريكا اللاتينية وأول من ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية.
بمناسبة “عيد الفصح” المسيحي، ظهر البابا فرنسيس آخر مرة من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس، حيث ألقى رسالة تضمنت إدانة للحرب الإسرائيلية على غزة وأعرب عن قلقه بشأن الوضع الإنساني هناك، داعياً إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني الجائع والمحتاج.