شهد مساء اليوم الأول من المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية التصويت على ثلاث أوراق تم عرضها للمصادقة، وهي نفس الأوراق التي تم اعتمادها من قبل المجلس الوطني للحزب خلال اجتماعه في يناير 2025. وقد تمت المصادقة بالأغلبية المطلقة للحاضرين يوم السبت 26 أبريل 2025، وشملت البرنامج العام للحزب والأطروحة السياسية والنظام الأساسي.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وفي كلمة له بعد عملية التصويت، عبر الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن أمله في أن يستمر الحزب في أداء رسالته لتحقيق النتائج المرجوة، مشدداً على أن “تصدّر المشهد الحزبي والسياسي ليس هدفاً بحد ذاته، بل هو وسيلة لتحقيق إنجازات إيجابية لصالح الوطن”.
كما أشار الأستاذ ابن كيران إلى الحضور الكبير الذي شهده المؤتمر من جميع المناطق، معتبراً أن المصالح الشخصية لا يمكن أن تكون السبب وراء هذا الحضور، بل كانت هناك دوافع أكبر من ذلك بكثير.
وتساءل الأمين العام عن الخطوات التي ينبغي اتخاذها لجعل مسيرتهم كما يجب، ليؤكد أن البداية تتطلب شكر الله تعالى على الوصول إلى ما هم عليه اليوم، بعد الانتكاسة التي تعرض لها الحزب في 2021، والتي شهدت تحديات كبيرة، لكنها كانت دافعاً لتجمع الحزب وتحفيز أعضائه للنهوض مجدداً.
في هذا الإطار، أثنى الأستاذ ابن كيران على التجاوب “العجيب” مع دعوته للمساهمة في تمويل المؤتمر، مشيراً إلى أن حجم الإقبال على الدعم أعاد للحزب الروح.
وأضاف أنه بالتعاون مع قيادة الحزب بعد المؤتمر الاستثنائي لعام 2021، تم العمل على إعادة هيكلة وتجديد الكتابات المجالية للحزب رغم العقبات الموجودة. وتوجه للأعضاء بقوله: “علينا أن نشعر بأن يد الله ترعانا، ويجب أن نغذي قلوبنا وعقولنا بهذا الشعور بشكل دائم، لتكون كلمة الشكر لله لها مكانتها، ولنُشكره على التوفيق الذي حظينا به حتى هذه اللحظة، وسنستمر بإذن الله تعالى.”
وذكر الأستاذ ابن كيران أن الحركة الإسلامية على مستوى العالم تتطلع إلى تجربة العدالة والتنمية في المغرب، قائلاً: “نشهد حركات تجلس أمامنا بتواضع، وتستمع إلينا بانتباه.”