راس الماء (إقليم إفران) – انطلقت يوم الأحد فعاليات رالي المغرب التاريخي 2025 برأس الماء، تحت هدير المحركات القديمة. وقد تم تنظيم هذا الحدث تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع استلهام روح الرالي الأسطوري لعام 1934، وقام وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، بإطلاقه رسميًا.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!يهدف رالي المغرب التاريخي إلى أن يكون احتفالاً حقيقياً ومتجدداً، حيث تعتبر كل مرحلة بمثابة قصيدة للهندسة الميكانيكية من العقود الماضية، فضلاً عن إبراز الثراء الثقافي والضيافة الأسطورية المغربية. بالتعاون مع شركة “ABL Corporation”، يسلط الحدث الضوء على تنوع المناطق المارة بها.
يشارك حوالي 60 فريقًا من نحو عشر دول مختلفة في هذا الحدث، لقطع مسافة 1700 كيلومتر موزعة على 6 مراحل تتضمن 28 مرحلة خاصة. سيسير المشاركون على خطى الرالي الأسطوري الذي أقيم في الستينات والسبعينات والثمانينات، ممزجين بين التنافس والرغبة في الاكتشاف.
إن اختيار رأس الماء كوجهة انطلاق لهذا العام يشكل تحدياً، حيث تعبئ المنظمون ما يقارب 900 شخص (من أطقم ومساعدين ومنظمين) على مدار ثلاثة أيام، بهدف تعزيز دينامية الاقتصاد المحلي وتثمين التراث الطبيعي والإنساني للمنطقة، بالإضافة إلى تعزيز قيم الشغف والتضامن واحترام البيئة.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار إيف لوبيه، منظم رالي المغرب التاريخي، إلى خصوصية هذه البطولة التي تقام في المناطق القروية كما كانت في السابق. وأوضح أن مسار الرالي لعام 2025 مصمم ليكون واجهة للتراث المغربي ورحلة ثقافية تمتد عبر غابات الأرز بأزرو وإفران، وجبال الأطلس المتوسط قرب خنيفرة، وسد بين الويدان، وجمال المناظر الطبيعية ببنجرير وصخور الرحامنة، وصولًا إلى غابات الأركان الفريدة قبل الوصول إلى الصويرة، جوهرة الساحل الأطلسي.
من الجانب الفني، أكد السيد لوبيه أن السيارات المشاركة تمثل قطعاً تاريخية، تتماشى مع قواعد الستينات والسبعينات والثمانينات، مع بعض الاستثناءات النادرة حتى عام 1988. وتولي فلسفة تنظيم هذا الحدث اهتمامًا للجودة والأصالة بدلاً من العدد الكبير من المشاركين.
وأشار إيف لوبيه إلى أن “طموحنا هو تحقيق تبادل حقيقي بين الساكنة المحلية والمتسابقين”، مشيرًا إلى أن هذه العملية تسير بشكل “رائع”. وأضاف أن هذه المقاربة تعزز الانغماس العميق “في العالم القروي، قلب المغرب، ولكن قبل كل شيء في مغرب القلب”، حيث تكشف المغامرة عن أسرارها.
وفي نسخة عام 2025، يؤكد رالي المغرب التاريخي على رسالته التي تتمثل في الاحتفاء بالتراث المغربي من خلال الربط بين الذاكرة الرياضية والمستقبل المستدام.