الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، بدأت صباح اليوم الجمعة في نواكشوط فعالياتها تحت رئاسة رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي ورئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد بمب ولد مكت. وشهدت انطلاق أعمال المنتدى حضور عدد من البرلمانيين من البلدين، إضافة إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربي أحمد البواري، وكاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة، ووزير الزراعة والسيادة الغذائية الموريتاني أمم ولد بيباتة، والوزير المكلف بالميزانية في موريتانيا كوديورو موسى انكينور، ووزير الثقافة والاتصال الحسين ولد مدو، ووزير الصيد والبنى التحتية البحرية الفضيل ولد سيداتي. ويضم المنتدى أيضاً مسؤولين من القطاعات الإنتاجية في كلا البلدين، إضافة إلى فاعلين في القطاع الخاص وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني. ويجدر بالذكر أن المؤسستين التشريعيتين في المغرب وموريتانيا اتفقتا في يوليو 2022 على إنشاء هذا المنتدى كإطار جديد للتعاون. يهدف المنتدى إلى إنشاء منصة للحوار والتعاون بين البرلمانيين والحكومات والفاعلين الاقتصاديين، مما يسهم في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج الإقليمي وتقوية العلاقات البرلمانية لضمان تشريع فعّال للمشاريع المشتركة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار والتبادل التجاري، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الصيد البحري والزراعة والبنية التحتية والتدريب المهني. كما يسعى المنتدى لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين المغرب وموريتانيا ودعم التعاون الثلاثي بمشاركة فاعلين أفارقة ودوليين بهدف توسيع فرص التنمية وبناء شراكات مثمرة من خلال نهج شامل يتضمن السلطتين التشريعية والتنفيذية والقطاع الخاص، مع إنشاء آلية لمتابعة وتقييم تنفيذ التوصيات والاتفاقيات الناتجة عن المنتدى. وسيتم مناقشة مجموعة من القضايا ذات الأولوية لتعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي، وإدارة الموارد البحرية بشكل مستدام، والتدريب المهني، وتوافق المهارات مع متطلبات سوق العمل، وتحسين سلالات الماشية، والصحة الحيوانية، والتسويق ضمن سياق تطوير القدرات الإنتاجية. ويأتي هذا المنتدى الذي ستُعقد دوراته بالتناوب بين نواكشوط والرباط في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية الراسخة بين المغرب وموريتانيا، والتي تستند إلى روابط سياسية واقتصادية وثقافية قوية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!حقوق الطبع محفوظة لجريدة القرب 2024-2025 ©