انطلقت اليوم الاثنين في قصر الأمم بجنيف أشغال الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية، التي يشارك فيها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي. وتُعقد هذه الدورة تحت شعار “عالم واحد من أجل الصحة”، وتجمع مشاركين رفيعي المستوى من دول مختلفة بالإضافة إلى مجموعة من الفاعلين لمناقشة قضايا متعددة، من بينها اتفاق تاريخي حول الوقاية من الجوائح.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!يمثل هذا الاتفاق، الذي هو نتاج ثلاث سنوات من المفاوضات المكثفة التي قادتها هيئة التفاوض الحكومية الدولية، فرصة لتأمين العالم ضد تكرار المعاناة الناتجة عن جائحة كوفيد-19. ويعد هذا المقترح الثاني الموجه للمصادقة بموجب المادة 19 من دستور منظمة الصحة العالمية.
تتناول الجمعية أيضاً الميزانية البرمجية 2026-2027، التي تتماشى مع البرنامج العام الرابع عشر لعمل منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى الاستراتيجية العالمية للصحة للسنوات 2025-2028. سيتم أيضاً اتخاذ قرارات بشأن أولويات متعددة مثل القضاء على سرطان عنق الرحم وصحة الرئة والكلى.
ينعقد الاجتماع في وقت حاسم للصحة العالمية، حيث تواجه الدول الأعضاء تحديات جديدة وتغيرات كبيرة في المشهد الصحي. يبرز هذا العام التزام منظمة الصحة العالمية بالسعي نحو التضامن والإنصاف، والتأكد من أن جميع الأفراد يتمتعون بفرص متساوية للصحة.
من بين الأولويات الرئيسية لهذه الدورة، تبرز مسألة التمويل المستدام للمنظمة، حيث ستنظر الدول الأعضاء في زيادة مقدرة بنسبة 20% في الاشتراكات المقدرة في الميزانية المقبلة. ومن المنتظر أن تناقش الجمعية نحو 75 بنداً، مع توقع الموافقة على أكثر من 40 قراراً.
تشمل المواضيع المدرجة في جدول الأعمال مواضيع متعددة مثل القوى العاملة في مجالي الصحة والرعاية، ومقاومة مضادات الميكروبات، والطوارئ الصحية وشلل الأطفال. كما يتضمن برنامج الدورة 45 حدثاً رسمياً، منها لقاءات رفيعة المستوى حول تمويل الصحة في إفريقيا، وتنظيم فعاليات متعددة على هامش الجمعية.