يستعد الشريط الساحلي لعمالة المضيق-الفنيدق، المعروف باسم “تامودا باي”، لاستقبال آلاف الزوار من المغاربة والأجانب خلال فصل الصيف، من خلال تنفيذ رؤية جديدة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات العامة وزيادة جاذبية المنطقة كوجهة سياحية متميزة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!قامت سلطات عمالة المضيق-الفنيدق بإطلاق سلسلة من المبادرات غير المسبوقة لضمان ظروف استقبال مثالية للمصطافين، بما يتناسب مع السمعة الطيبة التي اكتسبتها هذه المنطقة على مدار السنوات الماضية. يمتد شريط “تامودا باي” على مسافة تقارب 35 كيلومتراً من مدينة مرتيل إلى قرية بليونش، التي تقع في أقصى شرق مضيق جبل طارق، وتظهر جمالاً طبيعياً فريداً.
تعتبر هذه المنطقة واحدة من أبرز الوجهات التي يقصدها المصطافون المغاربة، بسبب مياهها الصافية وهدوء تياراتها ورمالها الذهبية، بالإضافة إلى التشكيلات الصخرية التي تضفي لمسة مميزة على تجربة السباحة والغوص.
تشمل المنطقة العديد من الشواطئ الخلابة، منها شواطئ مرتيل وكابو نيغرو ورينكون وكابيلا واسمير وألمينا وطريس بييدراس، التي تحظى بإقبال كبير. كما توجد ثلاثة موانئ ترفيهية تستقطب ملاك القوارب واليخوت، مما يعزز من مكانتها كوجهة سياحية فاخر.
مع حلول فصل الصيف، يتزايد عدد السكان في مرتيل والمضيق والفنيدق، حيث تتوفر العديد من الوحدات السكنية والمنتجعات السياحية، مما يسبب ضغطاً على البنية التحتية ويطرح تحديات للسلطات المحلية لضمان سير الموسم الصيفي بشكل جيد.
تعتبر هذه الفترة من السنة فرصة حيوية من الناحية الاقتصادية للمنطقة، إذ تشهد الأنشطة التجارية والخدماتية نشاطاً ملحوظاً، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل موسمية.
لذا، فإن نجاح الموسم الصيفي في “تامودا باي” يعتمد على قدرة الفاعلين المحليين على التنظيم والتنسيق بشكل جيد، وضمان الأمن والنظافة، بالإضافة إلى الحفاظ على المؤهلات البيئية والطبيعية للمنطقة، مما يضمن استدامة السياحة ويعزز من شعبيتها على المدى الطويل.
تبدأ الاستعدادات كل عام بعقد اجتماعات تشمل جميع المعنيين، من سلطات ومنتخبين وشركات خدمات، لتحديد خطة عمل تهدف لتهيئة المساحات العامة وتعزيز الخدمات.
هذا العام، تم إنشاء 14 لجنة موضوعاتية لمتابعة جميع الملاحظات المتعلقة بجمالية وجاذبية المنطقة والتنسيق في معالجتها بسرعة.
وأشار رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة المضيق-الفنيدق إلى أن هذه العمالة تبرز كوجهة سياحية متميزة بفضل المؤهلات التي تمتلكها والمجهودات المبذولة لتحسين شروط استقبال الزوار.
وتم اتخاذ إجراءات غير مسبوقة، منها إصدار قرارات تنظيمية تتعلق بالموسم الصيفي والشواطئ، لضمان جاذبية الشواطئ بشكل يلبي تطلعات المصطافين والزوار ويشجعهم على العودة كل عام.
كما تم تشكيل لجان لمتابعة 14 قطاعًا لتحسين جاذبية المنطقة. وتسعى مصالح العمالة على مدار السنة لتوفير الأمن والنظافة، مع تكثيف الجهود خلال الموسم الصيفي لمراقبة المحلات والمؤسسات السياحية، وترتيب أنشطة ثقافية ورياضية لتعزيز جاذبية الوجهة.
ومع انطلاق الموسم الصيفي، تبدو عمالة المضيق الفنيدق وشواطئ “تامودا باي” جاهزة لاستقبال الزوار بجودة جديدة، تعكس الدينامية المتجددة لشواطئها ورغبتها في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية مفضلة للمغاربة والأجانب.