أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي والمدير السابق لإدارة الشؤون المعنوية في الجيش المصري، أن القصف الذي أصاب تل أبيب أمس هو الأول من نوعه منذ عام 1948.
ذكر أن الحكومة الإسرائيلية تسعى حالياً إلى تقليل التصعيد والتوصل إلى تهدئة مع إيران. وأفاد فرج في تصريحات تلفزيونية بأن “نتنياهو اضطر للنوم في الملجأ، ولم يحدث في تاريخ إسرائيل أن لجأ ملايين الأشخاص للملاجئ بهذا الشكل”. وأشار إلى أن عدد المباني التي تعرضت للتضرر لم يسبق له مثيل في تاريخ البلاد. كما أكد أن أرقى مناطق تل أبيب تعرضت لقصف مباشر بهذا الحجم لأول مرة منذ عام 1948، مشدداً على أن إيران استفادت من تفوقها في تصنيع الصواريخ السريعة (فرط الصوتية). وأوضح اللواء فرج أن الجانب الإسرائيلي أساء تقدير الإمكانيات العسكرية لإيران، التي تحتل المرتبة 14 عالمياً، بينما تصنف إسرائيل في المرتبة 17.
لا يزال القصف المدمر مستمراً بين إيران وإسرائيل لليوم الثالث، حيث قامت إيران بشن ضربات بصواريخ بالستية موجهة تجاه وسط إسرائيل، بينما أعلن الجانب الإسرائيلي عن استكمال هجماته داخل إيران. وفي خضم الهجوم الصاروخي الإيراني الواسع الذي وقع ليلة الأحد 15 يونيو 2025 على إسرائيل، اضطر عدد كبير من الإسرائيليين للجوء إلى مواقف السيارات تحت الأرض. وقدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن 40٪ من المنازل في البلاد تفتقر إلى الملاجئ وفق المعايير المعمول بها في هذه المواجهة. في وقت سابق من اليوم الأحد، أوضحت بلدية تل أبيب أن عدة مبانٍ أصبحت مهددة بالسقوط والانهيار نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني.
