أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، عن بدء هجوم صاروخي انتقامي على قاعدة العديد الأمريكية في قطر. وأكد الحرس الثوري في بيان له، أنه في أعقاب العدوان العسكري الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، ووفقاً لتوجيهات المجلس الأعلى للأمن القومي، شن “حرس الثورة الإسلامية” هجوماً صاروخياً مدمراً على قاعدة العديد في قطر تحت شعار عملية “بشارة الفتح”.
وأشار البيان إلى أن قاعدة العديد تُعتبر مركزاً رئيسياً لسلاح الجو الأمريكي في منطقة غرب آسيا، وأن الهجوم هو رسالة واضحة للولايات المتحدة وحلفائها، مفادها أن إيران لن تتوانى عن الرد على أي اعتداء. كما أكد البيان على أن القواعد الأمريكية في المنطقة تشكل نقاط ضعف، وليست قوى.
من جانبه، أصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بياناً أكد فيه أن الهجوم جاء في إطار الرد بالمثل وفقاً للقوانين الدولية. وبيّن أن عدد الصواريخ المستهدفة كان مساوياً لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في اعتداءاتها السابقة على إيران. ولفت إلى أن الضربات استهدفت منطقة بعيدة عن السكان، ولم تمثل أي تهديد للأمن القطري.
كما أشار البيان إلى عمق العلاقات الأخوية بين إيران وقطر، وأكد أن الرد الإيراني لا يمس بتلك العلاقات بل يأتي في إطار الدفاع عن السيادة الوطنية. وفي سياق متصل، دوت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة من قطر والكويت والبحرين، وتم إغلاق الأجواء في الإمارات. وذكرت تقارير أن الهجوم الإيراني كان أكثر شمولاً مما كان متوقعًا في البداية.
