في أيام الصيف الحارة، يعتمد الكثيرون على التكييف داخل السيارة بشكل شبه دائم. ورغم أن له دوراً مهماً في توفير الراحة والسلامة أثناء القيادة، إلا أن استخدامه بطريقة خاطئة، وفقاً للخبراء، قد يؤدي إلى مشكلات صحية مزعجة مثل التهاب الحلق وجفاف العينين أو حتى الإصابة بنزلات البرد.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!تشير الطبيبة يانا بارموفا، رئيسة المركز الطبي في شركة Škoda، إلى أن الخطوة الأولى لتجنب هذه المخاطر تتمثل في ضبط حرارة المكيف بشكل صحيح. وتوصي بعدم تجاوز الفارق بين درجة حرارة المقصورة ودرجة حرارة الهواء الخارجي 5 درجات مئوية؛ لذا إذا كانت الحرارة الخارجية 31 درجة، يجب ضبط المكيف على 26 درجة كحد أدنى.
وتوضح بارموفا أنه من الأفضل عدم تشغيل المكيف فور دخول السيارة، بل يجب فتح النوافذ أو الأبواب لدقائق قليلة لطرد الهواء الساخن، وذلك لتفادي التعرض لصدمة حرارية. كما يُنصح بزيادة حرارة المقصورة تدريجياً قبل الوصول إلى الوجهة لتسهيل التأقلم مع درجة حرارة الجو عند الخروج.
التكييف لا يقتصر استخدامه على الصيف فقط، بل يُستخدم في الشتاء أيضاً، حيث يُساعد على تقليل الرطوبة داخل السيارة ومنع تكثف البخار على الزجاج. ولذا، توصي بارموفا بتشغيله في الوضع التلقائي على مدار السنة، مما يتيح للمستشعرات الذكية التحكم في درجة الحرارة وتوزيع الهواء بشكل متوازن.
من الناحية الفنية، يبرز دافيد سفِيتيل من فريق Škoda للديناميكا الهوائية أهمية توجيه فتحات التهوية بشكل صحيح نحو الزجاج الجانبي والأعلى، وليس مباشرة نحو الوجه، لضمان تبريد فعال دون إزعاج أو تأثير ضار على الصحة.
كما أنه من الضروري إجراء صيانة دورية لنظام التكييف من خلال تنظيفه وتعقيمه سنوياً وتغيير فلتر الهواء باستخدام قطع أصلية. يُوصي الخبراء أيضاً بإيقاف تشغيل التكييف قبل دقائق من إيقاف المحرك، وذلك للسماح بنجاح النظام وتقليل احتمالية نمو العفن. بالإضافة إلى ذلك، يُؤكدون على أهمية شرب الماء بانتظام، حيث أن المكيف يسبب جفاف الهواء داخل المقصورة، مما قد يؤثر سلباً على الجسم دون أن يشعر الشخص بذلك.