أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بأن إسرائيل تقتل طفلاً كل ساعة في غزة، داعيةً إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل معالجة الأزمة الإنسانية في القطاع. جاء ذلك في بيانين أصدرتهما “أونروا” يومي الاثنين والثلاثاء، حول مقتل الأطفال واستمرار الأزمة الإنسانية في غزة التي تشهد حرب إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر 2023.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأشارت الأونروا في بيانها يوم الاثنين إلى أنه منذ بداية الحرب، تم الإبلاغ عن مقتل 14500 طفل في غزة وفقاً لمنظمة اليونيسف، مضيفةً: “يُقتل طفل كل ساعة، وهذه ليست مجرد أرقام، بل هي حياة قُتلت”. وأكدت الأونروا عدم وجود مبررات لقتل الأطفال الفلسطينيين، موضحةً أن من نجا منهم يعاني من إصابات جسدية ونفسية.
كما لفتت إلى أن الأطفال الفلسطينيين محرومون من التعليم، حيث يقضي الفتيان والفتيات وقتهم في البحث بين الأنقاض. وحذرت من أن “الوقت ينفد بسرعة لهؤلاء الأطفال، فهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم وآمالهم”.
وفي بيانها يوم الثلاثاء، ذكرت “أونروا” أن آلاف النازحين في خان يونس يقفون في طوابير طويلة لساعات للحصول على الطعام، ومع نقص الإمدادات، يغادر العديد منهم دون الحصول على شيء. وأكدت أن “الوقت ينفد، بينما تزداد الاحتياجات بشكل كبير”.
وشددت الوكالة على أنه “لن يكون هناك حل لهذه الأزمة الإنسانية إلا من خلال وقف إطلاق النار الآن”. ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع ممنهجة بسبب نقص المواد الغذائية نتيجة عرقلة إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية، وفقاً لتأكيدات مؤسسات أممية ودولية.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لتفادي حدوث مجاعة، لكن دون جدوى. ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 153 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.