في مقال للصحفي الإسرائيلي المعروف شلومي إلدار، الذي نشر في صحيفة هآرتس، أشار إلى أن عرض حماس لإطلاق سراح المختطفين يدل على أنهم لا يزالون موجودين. وقد وصف إلدار، الذي قضى عقدين من الزمن كمراسل في قطاع غزة، مشاعر الإسرائيليين في يوم تسليم الأسيرات الثلاث للصليب الأحمر في غزة، حيث كان المشهد مزيجًا من الدموع والدهشة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأضاف أن العرض كان مثيرًا للإعجاب، وكأنه حدث مسرحي تم التخطيط له بعناية، حيث ظهرت كتائب عز الدين القسام بزي رسمي جديد ومكوي، وبأسلحة متطورة، محاطين بموكب من سيارات بيضاء حديثة في ساحة السرايا وسط غزة.
وتساءل الكاتب، وهو يصف المشهد الذي حبس فيه الاحتلال أنفاسه وذرف الجميع دموع الحزن والفرح بعودة الأسيرات، قائلاً: “لكن وسط دموع الفرح والعيون الرطبة، لا بد أن يتساءل الجميع: كيف؟ بعد عام وأربعة أشهر من القتال العنيف، لا يزال المئات من مقاتلي حماس، بزيهم الرسمي الجديد والمكوي، يلوحون بأسلحتهم، محاطين بسيارات تويوتا بيضاء حديثة، في مشهد سيبقى عالقًا في الذاكرة منذ يوم 7 أكتوبر الملعون. كيف يمكن أن يحدث هذا؟”
وانتقد شلومي إلدار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وادعاءاته “بالنصر الشامل”، معتبرًا أن الواقع يثبت عكس ذلك. وأوضح أن السبب وراء اختلاط دموع الفرح بخيبة الأمل يعود إلى الفشل في القضاء على حماس، بينما تم قتل بعض الأسرى بدم بارد، وسقط العديد من جنود الاحتلال خلال الحرب.
أشار إلدار إلى أن الاحتلال يجب أن يواجه الواقع: لم يعد من الممكن القضاء على حماس. وقال: “يجب أن نركز على تحقيق الهدف الذي كان ينبغي أن يكون الأولوية منذ البداية: إعادة جميع المختطفين إلى ديارهم، سواء أحياء أو أمواتاً، وعلينا أن ندرك أن القضاء على حماس لم يعد ممكناً أساساً بسبب الظروف التي أنشأناها بأنفسنا.”