نُظم يوم دراسي يوم الاثنين في سلوان (إقليم الناظور) يتناول سلسلة العنب، مستهدفاً الفلاحين بالمنطقة. يهدف هذا اللقاء، الذي تم تنظيمه بالتعاون بين جمعية منتجي العنب بإقليمي الناظور والدريوش، والغرفة الفلاحية لجهة الشرق، وعدد من الشركاء، إلى تقديم فضاء للتواصل وتبادل الخبرات بين الفلاحين، وتحفيزهم على استيعاب التقنيات الحديثة للاقتصاد في استخدام ماء السقي، وتعزيز جودة الإنتاج.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!تناول المشاركون في هذا اليوم الدراسي مجموعة من المواضيع المهمة، بما في ذلك أهمية التسميد في زراعة العنب، وسبل ترشيد استهلاك الماء، فضلاً عن التحفيزات والدعم الذي تقدمه الدولة للسقي الموضعي. وتم التأكيد على أهمية استخدام التسميد المعقلن الذي يبدأ بتحليل التربة، والذي يعد عنصراً أساسياً في تحقيق إنتاجية عالية، بالإضافة إلى مساعدة النباتات في امتصاص العناصر الغذائية، وتحديد الوقت المناسب لتطبيق الأسمدة.
كما تم استعراض برامج التسميد المعقلن التي يجب أن تأخذ في الاعتبار خصوصيات كل ضيعة وتلبي احتياجات الفلاح، مع تقديم حلول لمشكلات فورية تتعلق بتحقيق إنتاجية عالية. وتم الإشارة أيضاً إلى المساعدات المالية للدولة كمحفزات للاستثمارات الزراعية، والتي تشمل تجهيز الضيعات بالطاقة الشمسية، ومشاريع السقي الموضعي، سواء كانت فردية أو جماعية، وتوفير تدريبات على استخدام شبكة الري.
تستهدف هذه التحفيزات، التي تأتي في إطار صندوق التنمية الفلاحية، شراء بذور وشتائل مثل الطماطم والبصل، وإنشاء أشجار جديدة (如 التفاح والإجاص والزعرور والخروب)، فضلاً عن تركيب البيوت المغطاة المستخدمة في الإنتاج الزراعي، وكذلك الحصول على المعدات الزراعية.
وكان اللقاء أيضاً منصة لاستعراض بعض التجارب العلمية حول اقتصاد ماء السقي لزراعة العنب في سهلي الكارث وبوعرك، في ظل أزمة المياه ومشكلات القطاع الزراعي، حيث تم تناول الحلول الممكنة، بما في ذلك تحلية المياه ودمج التكنولوجيا والرقمنة في مجال السقي، بالإضافة إلى زراعة نباتات مقاومة للإجهاد المائي.
أكد كمال أبركاني، رئيس جمعية منتجي العنب بإقليمي الناظور والدريوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من الأيام الدراسية والأنشطة التي تنظمها الجمعية لتوعية الفلاحين بأهمية التقنيات وأساليب الري، وكذلك الزراعات البديلة المقتصدة لمياه الري، خاصة في ظل التحديات التي تواجه القطاع، مثل أزمة المياه.
كما أبرز أهمية الزراعة الدقيقة في ظل ندرة المياه وأكد على ضرورة إدارة الموارد المائية بشكل فعال لتحقيق إنتاجية عالية. من جهته، أشار ميمون أوسار، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، إلى أن هذا اللقاء أتاح الفرصة للفلاحين للاطلاع على المستجدات والمعلومات المتعلقة بسلسلة إنتاج العنب، وأيضاً التقنيات التي يمكنهم استخدامها مستقبلاً لترشيد استهلاك المياه.