أبدى المشاركون في ندوة نقاش أقيمت أمس الثلاثاء في الدار البيضاء، تحت عنوان “البنيات التحتية والخدمة العمومية للتنقل.. كيف نحول مجالاتنا الترابية؟”، خلال الدورة الأولى لـ”معرض وقمة التأثير الأخضر 2025″، أن البنيات التحتية للنقل تُعتبر رافعة أساسية للتنمية الترابية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!كما أكدوا على أهمية التصميم الذكي للبنيات التحتية للنقل الذي يجب أن يتماشى مع مبادئ الاستدامة والمرونة، مشددين على أهمية التخطيط للتنقل في المراحل الأولية من تصميم المدن لضمان وصول المواطنين إلى وسائل النقل بشكل موثوق وآمن وشامل.
وقالوا إن أحد التحديات الرئيسية يتمثل في تلبية احتياجات المواطنين من خلال تقليص زمن تنقلاتهم وتحسين نوعية حياتهم، وهذا يمكن تحقيقه من خلال إقامة شبكات نقل فعالة قادرة على توقع المخاطر وتلبية متطلبات إزالة الكربون.
وأشار الخبراء إلى الدور الحيوي الذي تلعبه وزارة الداخلية في توفير الدعم الفني والمالي للجماعات الترابية لتحسين خدمات النقل العمومي في المدن الكبرى، وهذا الدعم يظهر بوضوح في تطوير مشاريع هيكلية، مثل توسيع شبكة النقل العمومي ومسارات خاصة في مدن متعددة، بالإضافة إلى إنشاء خطوط جديدة لخدمات الحافلات عالية المستوى في مدن أكادير ومراكش وطنجة وفاس.
وفي نموذج مدينة الدار البيضاء، أبرز المشاركون، من المتخصصين في النقل، أهمية شبكة النقل العمومي المهيكلة التي تغطي أكثر من 10 آلاف كيلومتر، مع نحو 2000 محطة، و13 محوراً للربط بين 4 خطوط ترامواي، وخطين للباص السريع و59 خطاً للحافلات، مشيرين إلى أنه خلال عملية التحديث والتحسين، تم اعتماد نظام تسعير موحد، إلى جانب خدمات رقمية مبتكرة مثل شراء التذاكر عبر الإنترنت وتطبيق الهاتف المحمول الذي يسهل الوصول إلى وسائل النقل العمومي.
وشدد المشاركون على أنه لتحسين جودة حياة المواطنين والحد من الاعتماد على النقل الفردي، يتعين على العاصمة الاقتصادية التركيز على تحسين نظام النقل، وتطوير اللوجستيات الحضرية، وتنظيم خدمات النقل عبر التطبيقات.
هذا الحدث، الذي يستمر حتى 13 فبراير الجاري، يُنظم من قبل فدرالية النقل واللوجستيك التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، بحضور فرنسا كضيف شرف، تحت إشراف وزارات الصناعة والتجارة، والانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والنقل واللوجستيك، والانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.