رحبت السعودية وقبلها الأردن اليوم الثلاثاء (11 مارس2025)، بتوقيع الاتفاق الذي يقضي باندماج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية. وأشادت المملكة، في بيان صحفي أصدرته وزارة الخارجية اليوم وأوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بـ “الإجراءات التي اتخذتها القيادة السورية لصون السلم الأهلي في سوريا والجهود المبذولة لاستكمال مسار بناء مؤسسات الدولة بما يحقق الأمن والاستقرار ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق”. وجددت المملكة “دعمها الكامل لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها”.
وتوصلت الحكومة المركزية السورية أمس الاثنين إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر على شمال شرق البلاد، يشمل وقفا لإطلاق النار ودمج القوة الرئيسية المدعومة من الولايات المتحدة هناك في الجيش السوري. وتم التوقيع على الاتفاق من جانب الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي، قائد قسد التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة.
وذهب بيان لوزارة الخارجية الأردنية في نفس الاتجاه، معتبرا الاتفاق “خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن وحدتها وسيادتها واستقرارها، وتحافظ على أمنها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري الشقيق”.
وأكد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة دعم الأردن لسوريا واستعداده لتقديم كل مساعدة ممكنة “لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يريد لها أن تكون منطلقًا تاريخيا” لإعادة بناء الدولة السورية بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك “من خلال عملية سورية – سورية يشارك فيها مختلف أطياف الشعب السوري، وتحفظ حقوقه كافة، وتحميهم من الفوضى والفتنة والصراع”.
وكان الأردن المحطة الخارجية الثالثة للشرع، بعد السعودية وتركيا، إثر توليه السلطة عقب الإطاحة بالأسد في الثامن من دجنبر. كما زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عمان في السابع من يناير وبحث مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موضوع الحدود المشتركة وتهريب المخدرات والسلاح وتهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية”. واستضافت عمّان في التاسع من مارس، اجتماعا لمسؤولين من سوريا ودول مجاورة هي الأردن والعراق ولبنان وتركيا، حذّر المشاركون في ختامه من خطر عودة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأكدوا اتفاقهم على التعاون والتنسيق للتصدي للتنظيم المتطرف.