تواصل فرق إزالة الثلوج في إقليم أزيلال جهودها الحثيثة لضمان سلامة مستعملي الطريق، وذلك في أعقاب النشرة الجديدة للأرصاد الجوية الصادرة يوم الأربعاء، التي تشير إلى توقع تساقطات ثلجية قد تصل سماكتها إلى 80 سنتمترًا في المنطقة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!في هذا السياق، قامت السلطات المحلية ومصالح المديرية الإقليمية للتجهيز بتعبئة أسطول مكون من 35 آلية وموارد بشرية متنوعة تحسبًا لأي طارئ قد يؤثر على حركة السير. وتهدف هذه الجهود، وفقًا للمديرية الإقليمية للتجهيز، إلى تأمين وإعادة فتح جميع المحاور الطرقية المغلقة بسبب تساقط الثلوج، بالإضافة إلى فك العزلة عن المناطق القروية والجبلية.
كما أكدت المديرية أن هذه التدخلات تشمل الطرق الوطنية والجهوية والممرات الأخرى المصنفة وغير المصنفة عبر إقليم أزيلال. من ناحية أخرى، تم إقامة حواجز ثلجية بشكل احترازي في المناطق المعرضة لسوء الأحوال الجوية لتعزيز سلامة مستعملي الطريق وضمان حركة مرور سلسة في هذه الظروف المناخية الصعبة.
كما تم تعزيز وجود فرق إزالة الثلوج على الطرق الرئيسية مثل الطريق الجهوية رقم 302 الرابطة بين تبانت وزاوية أحنصال، والطريق الوطنية رقم 23 التي تربط دمنات وورزازات، بالإضافة إلى الطريق الجهوية رقم 317 المرتبطة بين تبانت وإقليم تنغير.
تندرج هذه الجهود ضمن مخطط العمل الإقليمي الذي يهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد. وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبّر عدد من سائقي شاحنات نقل البضائع على الطريق بين تابانت وزاوية أحنصال عن تقديرهم للتعبئة المستمرة لفرق إزالة الثلوج، مؤكدين على سلاسة حركة المرور رغم الظروف الجوية العصيبة.
كما أبدوا ارتياحهم للنتائج الإيجابية لهذه التدخلات التي ساهمت في الحفاظ على السلامة وسلاسة حركة السير في المنطقة. وقد أشار مخطط العمل الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد الذي وُضع للحد من الأضرار المحتملة الناتجة عن التقلبات الجوية إلى وجود 397 دوارًا موزعًا على 25 جماعة ترابية بإقليم أزيلال.
وتتمتع جهة بني ملال-خنيفرة بشبكة طرقية تمتد على 4296 كيلومترًا، منها 1136 كيلومترًا تعتبر عرضة بشكل مباشر لتساقط الثلوج خلال فصل الشتاء، مما يمثل 26 في المائة من إجمالي شبكة الطرق بالجهة.