تمت، الجمعة، في مدينة فاس، إقامة حفل تكريم لعدد من الشخصيات النسائية المغربية والأجنبية المتميزة في مجالاتهن. نظم هذا الاحتفال من قبل جمعية “بوابة فاس” بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيسها، وتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، كفرصة لتسليط الضوء على مساهمات النساء في المجتمعات المغربية وتكريم الأسماء التي ساهمت في إحياء التراث الثقافي للمملكة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!كما شهد الحفل تقديم كتاب بعنوان “15 سنة من تكريم شخصيات استثنائية”، الذي يوثق مسيرة وتأثير عدد من النساء والرجال الذين ساهموا في تطوير المغرب وتعزيز انفتاحه على العالم.
وفي تصريح لها، عبرت رئيسة جمعية “بوابة فاس” ليلى بنيس عن التطور الهام الذي حققته المرأة المغربية في المجتمع، مشيرة إلى أنهن تمكنّ بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس من الوصول إلى مناصب قيادية في مختلف القطاعات.
وأشارت بنيس إلى أن “المرأة المغربية تلعب اليوم دوراً مهماً في تنمية البلاد”. وأضافت أن كتاب “15 سنة من تكريم شخصيات استثنائية” يبرز الإنجازات والإسهامات لعدد من الشخصيات الملهمة على مدى الخمسة عشر عاماً الماضية.
من جانبها، أكدت جيلا كلارا كيسوس، سفيرة السلام لدى اليونسكو، التي حصلت على التكريم، على الرمزية الكبيرة لهذا الحدث الذي يحمل رسالة قوية. وأوضحت أنه “يُعتبر شرفاً عظيماً المشاركة في هذا الاحتفال بفاس، للاحتفاء بالنساء والقيادة النسائية”، معبّرة عن أهمية هذا التكريم في سياق مجهودات المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، لوضع مدونة جديدة تعترف بحقوق النساء.
وأشارت إلى أن هذه اللحظة لها قيمة خاصة لكونها تقام في فاس، المدينة التي تضم أقدم جامعة في العالم أسستها امرأة، فاطمة الفهرية، والتي تمثل تاريخاً وثقافة ودوراً رائداً للنساء في المجتمع.
خلال حفل توزيع جوائز “فاس غييت”، تم تكريم مجموعة من الشخصيات الاستثنائية، ومن بينهم وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة ابن يحيى التي حصلت على جائزة خاصة بفئة المؤسسات، والمديرة العامة لشركة “أكسا” للتأمين، مريم الشامي، التي تم تقديرها لمساهمتها في قطاع الاقتصاد.
كما تم تكريم السيدة بنجلون خديجة، رئيسة قطب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بجائزة العدالة، بينما حصلت سعاد مكاوي مؤسسة مجموعة المغرب الدبلوماسي على جائزة فئة الإعلام. أما جائزة البيئة فكانت من نصيب لور داستورغ، المديرة العامة للائتلاف من أجل حماية البيئة، في حين حصلت نزيهة بلقزيز، المديرة العامة للبنك الشعبي المركزي، على جائزة “المرأة المتميزة للسنة”.
وأخيراً، منحت جائزة خاصة للجنة التحكيم لنبيل المعروفي، خبير الولوج الرقمي ومهندس في المعلوميات. هذا الحدث، الذي جمع شخصيات من مجالات متنوعة (ثقافة، مؤسسات، اقتصاد)، أتاح فرصة للنقاش حول التحديات والتقدم الذي تم إحرازه في مجال حقوق النساء بالمغرب، كما سلط الضوء على مسارات استثنائية.
تواصل جمعية “بوابة فاس”، التي أُسست قبل 15 عاماً، عملها من أجل تعزيز دور المرأة ومكافحة التمييز وتثمين التراث الوطني من خلال مبادرات مميزة مثل “فاس غييت”.