أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، يوم الأربعاء بمدينة ورزازات، عن بدء طلب إبداء الاهتمام الذي يتعلق بتطوير البنية التحتية الغازية على المستوى الوطني. وأوضح بلاغ وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن هذا الإعلان تم خلال فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الطاقة، ويهدف إلى إقامة أول محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في ميناء الناظور غرب المتوسط، إلى جانب بناء شبكة من أنابيب الغاز التي تربط هذه المحطة بأنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي، وأيضاً تزويد المحطات الكهربائية الحالية والمستقبلية التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمناطق الصناعية حتى القنيطرة والمحمدية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!كما أشار البلاغ إلى أن هذه الشبكات ستمتد في المستقبل لتربط بمحطات الغاز الطبيعي المسال المقبلة على الواجهة الأطلسية، وبأنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي الجاري تطويره عبر ميناء الداخلة. وأكد المصدر أن هذه المبادرة تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تطوير قطاع الغاز الطبيعي في المملكة، باعتباره عنصرًا أساسيًا ضمن المزيج الطاقي المستقبلي، لما له من قدرة على دعم الإدماج المكثف للطاقات المتجددة عبر مشاريع الدورات المفتوحة أو المركبة المعتمدة على الغاز الطبيعي.
وسيساعد هذا التوجه في تعزيز السيادة الطاقية للمملكة وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى تقليص البصمة الكربونية للأنشطة الصناعية الوطنية، بهدف إقامة منظومة اقتصادية وطنية تنافسية، خصوصًا في ظل الاتجاه العالمي نحو اعتماد آليات ضريبية تعزز من حياد الكربون. كما يأتي هذا الطلب في سياق تنفيذ خارطة طريق للبنية التحتية الغازية المستدامة، التي تشمل المراحل الأساسية لإنشاء بنية تحتية متكاملة تسهم في تسريع تطوير سوق الغاز الطبيعي في المغرب.
ويمكن الاطلاع على الوثيقة المتعلقة بطلب إبداء الاهتمام من خلال الموقع الرسمي للوزارة ( www.mem.gov.ma ).