نجح عبد الإله بنكيران في الحصول على منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مرة أخرى، وذلك لولاية ثانية متتالية، خلال المؤتمر الوطني التاسع الذي أقيم في بوزنيقة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!حصل بنكيران على 974 صوتاً من إجمالي أصوات المؤتمرين، مما جعله يتصدر بفارق كبير عن خصومه، حيث حصل إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للحزب، على 374 صوتاً، بينما نال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للحزب، 42 صوتاً.
شهد المؤتمر الوطني نقاشاً مكثفاً حول استمرار بنكيران في رئاسة الحزب، حيث أعرب عدد من أعضاء الأمانة العامة المنتهية ولايتها، الذين كانوا مع سعد الدين العثماني في الفترة بين 2017 و2021، عن رفضهم لعودة بنكيران، حاملين شعار “التجديد والتشبيب”. واعتبروا أن المرحلة الحالية تتطلب إدخال دماء جديدة لقيادة الحزب نحو المستقبل، ودعوا بنكيران للاعتذار عن الترشح لتفادي إحراجه وإحراج الحزب.
برز تيار يدعم استمرار بنكيران في القيادة، بقيادة شخصيات بارزة مثل أمينة ماء العينين وعبد العالي حامي الدين. حيث اعتبرا أن فكرة “التجديد” رغم إغرائها، قد لا تكون مناسبة في الظروف الحالية، مؤكدين أن الحزب يستعد لاستحقاقات 2026 وأن الوقت المتاح لا يسمح بمخاطرة تغيير القيادة.
يعتبر المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية نقطة تحول هامة في تاريخ الحزب الإسلامي، الذي يسعى منذ إخفاقه في انتخابات 2021 إلى إعادة تنظيم صفوفه واستعادة تأثيره السياسي تحضيراً للاستحقاقات الانتخابية القادمة.