شهدت مدينة مراكش مساء السبت الماضي تنظيم الدورة السابعة من “جوائز مغاربة العالم”، التي كرست للاحتفاء بالإنجازات القيّمة والمميزة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ويعتبر هذا الحدث، الذي تُطلقه مؤسسة “جوائز مغاربة العالم”، لحظة بارزة تُخصص لتسليط الضوء على الإبداعات والابتكارات التي تميز مغاربة العالم وتقوية أواصر التواصل والانتماء بين الجالية المغربية ووطنهم الأم.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وقد شارك في هذه التظاهرة 18 مرشحاً، اثنان لكل فئة من بين ست فئات مختلفة، تتوج فيها أفضل إنجازات أفراد الجالية المغربية في مجالات متنوعة، شملت الفنون والثقافة، والبحث العلمي، والسياسة، والمقاولة، والرياضة، والمجتمع المدني.
في فئة “البحث العلمي”، كانت الجائزة من نصيب ميمون عزوز الذي يشغل منصب أستاذ علم الأعصاب ومدير مركز تطوير العلاجات الجينية بجامعة شيفيلد، وذلك لما قدمه من مساهمة بارزة في تطوير العلاجات الخاصة بالأمراض التنكسية.
أما في فئة “الفن والثقافة”، فتم تكريم العمل الإبداعي للمخرج سعيد حميش بن العربي الذي أثّر في الصناعة السينمائية.
جائزة “الرياضة” كانت من نصيب طارق لخبابز، بطل “الكيك بوكسينغ”، في حين فازت نورة أشهبار عن فئة “السياسة”. أشهبار، التي شغلت منصب كاتبة الدولة للهجرة والجمارك سابقًا في هولندا، حصلت على هذا التميز عرفانًا بدفاعها المستمر عن قيم المساواة والعدالة الاجتماعية.
وشهدت فئة “الحياة الجمعوية” تكريم الفاعل الجمعوي محمد المزوجي، أما مصطفى لصيق، مؤسس ومدير مجموعة (MipihSIB) المختصة في التحول الرقمي بالمجال الصحي، فحصل على جائزة “المقاولة”.
لجنتا التحكيم لهذه الدورة ضمت نخبة شخصيات مرموقة تشمل الكاتب والأستاذ الجامعي فؤاد العروي، والسياسية المغربية الفرنسية فاطمة ياداني، وبطل الملاكمة نور الدين أوبالي، فضلاً عن عالم الاجتماع والخبير بقضايا الهجرة إدريس أجبالي، والصحفية أمل داود.
شهدت الأمسية تكريم خاص للسيدة سعاد الطالسي، الرئيسة والمؤسسة لجمعية الحسنية في المملكة المتحدة. وقد أثمرت مسيرتها المجتمعية، الممتدة لأكثر من أربعين عامًا لدعم المرأة المغربية والعربية، عن تكريم خاص من الملكة إليزابيث الثانية وتقدير عميق من الملك تشارلز الثالث نفسه.
تكريم مؤسسة جوائز مغاربة العالم لها هذا العام يأتي نتيجةً للإسهامات الملهمة واللافتة التي جعلتها نموذجاً يحتذى به. رئيس المؤسسة، السيد أمين سعد، أعرب لمنابر إعلامية عن سعادته بنجاح هذه التظاهرة التي تُكرّم قصص المثابرة والتفوق التي يحققها مغاربة العالم موارف بلدهم الأم بهم علاقات انتماء متينة وفخرًا ملحوظاً. وجاء على لسان المخرج سعيد حميش اعتبر أن تتويج إبداعاتهم بمثل هذه المبادرات يعزز الحافز والدافع الذاتي، بينما تحتفي أيضاً بمشاركة الفرد داخل المجتمع الكبير لمغاربة العالم. تميّزت نسخة 2025 بإضافة غير مسبوقة تتمثل في تنظيم “المنتدى الاقتصادي لمغاربة العالم” الذي عالج شعاره تأثير استثمارات هذه الجالية في المغرب ودورها في النمو المحلي الشامل