قام المشاركون في الدورة السابعة والثلاثين للجمعية العامة للمجلس الدولي للمرأة، اليوم الاثنين بمراكش، بزيارة مرفقتين اجتماعيتين تم إنشاؤهما من قبل الاتحاد الوطني لنساء المغرب بهدف تمكين النساء. وتعكس هذان المركزان أمثلة واضحة للتدخلات الناجحة لدعم النساء في وضعيات هشة، من خلال التكوين والدعم النفسي وتعزيز القدرات الشخصية والاقتصادية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!يتعلق الأمر بمركز التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، الذي تم إنشاؤه بفضل شراكة بين المجلس الجماعي لمراكش، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، ومجلس جهة مراكش آسفي، والاتحاد الوطني لنساء المغرب، وتستفيد منه 150 امرأة وفتاة سنوياً. تمتد هذه البنية الحديثة على مساحة 2200 متر مربع وتحتوي على فضاء للاستقبال، ومكتبين إداريين، وورشات للتكوين في مجالات الخياطة التقليدية والعصرية، والحلويات والطبخ، فضلاً عن قاعة متعددة الوظائف، وفضاء للعرض والتسويق، وأماكن للتكوين الرقمي، ومشتل لريادة الأعمال والتعاونيات النسائية، بالإضافة إلى مساحات خضراء.
بعد ذلك، استمع المشاركون إلى تقديم لمركز “دار الآفاق” المخصص للنساء والفتيات، وهو مشروع اجتماعي تموله الاتحاد الوطني لنساء المغرب بكلفة إجمالية تصل إلى 3 ملايين درهم. يقدم هذا المركز، الذي تم إنجازه بالتعاون مع عدة جهات، خدمات الإيواء لعدد من النساء ويعمل على تأهيل 100 مستفيدة سنوياً. كما يحتوي على فضاء لاستقبال وتوجيه النساء، وفضاء للدعم النفسي، ومكتبين إداريين، وورشة للتكوين في الحلويات والطبخ، بالإضافة إلى فضاءات للتكوين الرقمي والاستراحة.
أشادت مارتين مارانديل، رئيسة المجلس الدولي للمرأة، بهذه البنيات الاجتماعية التي تعنى بتمكين النساء ودعم ضحايا العنف والزواج المبكر، مؤكدة أهمية تزويدهن بالوسائل المطلوبة لتجاوز الصعوبات واستعادة كرامتهن وثقتهن بالمستقبل. وأكدت أن هذه المراكز تمثل قيمة مضافة حقيقية للنساء في المملكة، مشددة على أن مراكز التكوين التابعة للاتحاد الوطني لنساء المغرب تُعَد نماذج ملهمة يمكن تكرارها في دول أخرى.
يُعتبر المجلس الدولي للنساء، الذي أُسس عام 1888 ويضم في عضويته المجالس الوطنية لأكثر من 70 دولة، واحدًا من أقدم الهيئات الدولية المناضلة من أجل حقوق النساء والمساواة بين الجنسين.