انطلقت اليوم السبت في مدينة المحمدية، فعاليات الدورة الأولى من الملتقى الأكاديمي الدولي للفن التشكيلي، تحت شعار “رؤى وتحولات فنية عالمية”، بمشاركة مجموعة من الفنانين والنقاد والباحثين المغاربة والأجانب. يُقام الملتقى، الذي تنظمه جمعية “آرت ويف” للفن التشكيلي من 04 إلى 08 يوليوز الجاري، بهدف تعزيز الحوار والتواصل الفني والثقافي بين الشعوب، وتأكيد دور الفن في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، من خلال توفير فضاءات للتبادل والإبداع بين الأجيال والمدارس الفنية المختلفة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!يهدف هذا المعرض الفني والأكاديمي إلى إحداث طفرة إبداعية مميزة، وتوفير فضاء حواري يجمع بين الفنانين والباحثين في مجال الفن التشكيلي، ويعزز فرص تبادل المشاريع وتوسيع الشبكات الأكاديمية والإبداعية، تماشياً مع مبادئ التفكير النقدي والبحث الفني المعمق. كما يسعى الملتقى إلى تعزيز دور الفن كرافعة للدبلوماسية الثقافية، من خلال تسليط الضوء على الإبداع التشكيلي العربي والدولي، وفتح قنوات للحوار وتبادل التجارب والخبرات بين فنانين من مختلف الأجيال والخلفيات الجغرافية.
وبهذه المناسبة، صرحت مديرة الملتقى ورئيسة جمعية “آرت ويف” للفن التشكيلي، بشرى كداري، أن هذا الحدث الأكاديمي يأتي في إطار الاحتفالات بذكرى عيد العرش، ويهدف إلى دعم مدارس الفن التشكيلي المختلفة والنهوض بالإبداع المغربي في سياق ثقافي إقليمي ودولي. كما أضافت كداري، الفنانة التشكيلية وأستاذة مادة الفنون التشكيلية، أن برنامج الملتقى انطلق بورشة دولية بمشاركة فنانين من دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا والسويد وألمانيا والمملكة العربية السعودية وتونس والعراق، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين المغاربة.
وتم اختيار مدينة المحمدية لاستضافة هذه النسخة الأولى من الملتقى، لاستفادتها من مقومات طبيعية مثل البحر، الذي يساعد الفنانين على التعبير والإبداع ويوفر لهم طاقة إيجابية تحفزهم على مواصلة شغفهم الفني. وأكد الفنان التشكيلي المغربي، أحمد الهواري، في تصريح له، أن الملتقى يوفر تجربة فريدة ومميزة في مجال الفن التشكيلي، مما يسمح للفنانين بالانفتاح على الفضاء الطبيعي والتواصل مع الجمهور، الذي يجد في البحر متنفساً له.
يتضمن برنامج الملتقى تنظيم معارض جماعية، وورشات إبداعية تقنية وتكوينية، وندوات فكرية تناقش الأوضاع الراهنة للفن التشكيلي وتحولاته وإشكالاته في سياق التغيرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.