السيد نزار بركة يطلق أشغال المرحلة الثالثة من الطريق السريع فاس تاونات

قام وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم الثلاثاء، بإطلاق مشروع الشطر الثالث من الطريق السريع فاس تاونات بتكلفة إجمالية تبلغ 324 مليون درهم. يربط هذا الجزء، الممتد على مسافة 19 كلم، بين الطريق الإقليمية رقم 5319 ومدخل جماعة عين قنصرة.

جاءت انطلاقة الأشغال خلال زيارة عمل لم يقم بها الوزير، يرافقه عامل إقليم تاونات صالح داحا، لبرنامج توسيع هذا الطريق الذي يمتد على 73 كلم وخصص له استثمار إجمالي قدره مليار و560 مليون درهم. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الوزير أن إنجاز هذا الطريق السريع سيتيح تقليل زمن السفر بين فاس وتاونات، وضمان سلامة مستخدمي الطريق، كما سيساعد في تقليص حوادث السير.

أضاف السيد بركة أن المشروع، الذي يأتي في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والماء ومجلس جهة فاس مكناس، هو جزء من مشاريع البنية التحتية الطرقية ضمن برنامج تنمية جهة فاس مكناس، وينقسم إلى أربعة أشطر. كما اطلع على المشاريع الطرقية المنجزة والمقرر تنفيذها في إقليم تاونات، التي تتطلب استثمارات بلغت 380 مليون درهم، و302 مليون درهم، و82 مليون درهم، والتي تشمل إنشاء منشآت فنية وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، والصيانة وتطوير الطرق.

من جانبه، أوضح رئيس الإعداد المؤقت للطريق السريع فاس تاونات، محمد مهتدي، أن مشروع توسيع الطريق الوطنية رقم 8 الذي يربط بين فاس وتاونات هو جزء من برنامج التنمية الجهوية لجهة فاس مكناس. وقدم تقريرًا عن تقدم الأشغال، حيث بلغت نسبة إنجاز الشطر الأول الذي يربط بين تاونات وأولاد داود (16 كلم) 85%، بينما بلغت نسبة إنجاز الشطر الثاني (19 كلم) 35% بكلفة تصل إلى 303 مليون درهم.

وأشار مهتدي أيضًا إلى أن الشطر الرابع، الذي يربط بين عين قنصرة ومدخل فاس، قيد الدراسة. كما أضاف أنه بالتوازي مع هذا الطريق، سيتم إنشاء 11 منشأة فنية، منها منشأة فنية كبيرة على واد ورغة بطول 264 مترًا قيد الإنجاز، بالإضافة إلى 10 منشآت فنية في المراحل النهائية للدراسة.

واختتم بأن هذا المشروع سيكون له تأثير إيجابي على مدينة تاونات من خلال تقليص زمن السفر بين فاس وتاونات وتعزيز السلامة الطرقية وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع. ومن جهته، ترأس السيد بركة، بمرافقة عامل إقليم تاونات، مراسم توقيع اتفاقية شراكة لإنجاز الطريق المداري لمدينة تاونات، والتي رصد لها استثمار إجمالي يناهز 70 مليون درهم، بهدف تحسين حركة السير وتسهيل المرور في المدينة، وزيادة الجاذبية الاقتصادية للمنطقة.