كشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية يوم الجمعة أن الولايات المتحدة لعبت دورًا حاسمًا في عملية استعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات في قطاع غزة الأسبوع الماضي.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!و وفقًا للتقرير، قدمت واشنطن معلومات لتل أبيب ساهمت في تحديد مكان المحتجزين، وكانت هذه المعلومات تشمل “صورًا جوية ثانوية مقارنة بتلك التي جمعتها إسرائيل بنفسها قبل العملية”. ويتعلق الحديث هنا بجهود أميركية “غير عادية” في تحديد مكان المحتجزين وليس العملية الفعلية لاستعادتهم، حيث لم تكن العملية نفسها دقيقة أو إنجازًا عسكريًا، بل تم تنفيذها عن طريق تسلل قوة إسرائيلية بين السكان الجائعين والمشردين عبر شاحنة مساعدات إنسانية، وذلك بجانب عملية قتل عدد من المدنيين الفلسطينيين (270 فلسطينيًا وفقًا لوزارة الصحة) بواسطة القصف الجوي، وصولًا إلى “عملية إنقاذ ناجحة” تم تسويقها على أنها انتصار فريد.
و ذكرت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الأميركية قدمت دعمًا غير عادي لنظرائها الإسرائيليين، مما ساعد في اكتشاف المحتجزين بعد عملية جمع معلومات استخبارية ضخمة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين في الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية قولهم إن الولايات المتحدة زادت من جهود جمع المعلومات حول حركة حماس في غزة منذ بدء الحرب، وشاركت بكميات كبيرة من البيانات والصور وتحليلات البيانات باستخدام تقنيات متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنهم يقدرون المساعدة الأميركية التي قدمت لهم قدرات فريدة ساعدتهم في التعامل مع هجمات حماس المفاجئة عبر الحدود. ولكنهم أكدوا أن الولايات المتحدة، في الغالب، لا تقدم لهم شيئًا لا يمكنهم الحصول عليه بأنفسهم.