أشارت عدة تقارير إعلامية إسبانية إلى أن الصين قد تكون في طريقها للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، مع خطط لافتتاح قنصلية عامة في مدينة العيون. هذه الخطوة تأتي وسط تحركات استراتيجية جديدة لبكين لتعزيز وجودها في إفريقيا من خلال الشراكة مع المغرب.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأشارت مصادر صينية مقيمة في جزر الكناري إلى أن الرئيس الصيني يسعى لاستنساخ تجربة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي اعترف بسيادة المغرب على الصحراء في 2020، وذلك عبر فتح قنصلية عامة في مدينة العيون.
وتطرقت التقارير إلى مقترح صيني لإنشاء جسر بري يربط الأقاليم الجنوبية للمغرب بجزر الكناري الإسبانية، كجزء من خطة استثمارية طموحة تهدف إلى تعزيز الترابط الاقتصادي بين الجانبين. بينما لم تُكشف بعد تفاصيل دقيقة عن طبيعة المشروع، تشير المسافة القريبة بين طرفاية وجزيرة فويرتيفنتورا (95 كيلومترا) إلى إمكانية إنجاز المشروع في إطار التعاون المشترك.
و في حال مضي الصين قُدمًا في الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، ستكون بذلك ثالث عضو دائم في مجلس الأمن يدعم الموقف المغربي، بعد الولايات المتحدة وفرنسا. وتأتي هذه الخطوة المحتملة في وقت تعمل فيه الرباط على استقطاب دعم بريطانيا وإقناع روسيا بتبني موقف مماثل عبر تعزيز العلاقات الاقتصادية.
و تسعى الصين إلى تعزيز حضورها الاستثماري في إفريقيا عبر “البوابة المغربية”، حيث ترى في المغرب شريكًا استراتيجيًا لتوسيع نفوذها الاقتصادي في القارة. ويأتي هذا التحرك في إطار استراتيجية صينية أكبر للتخفيف من التوترات مع الاتحاد الأوروبي وضمان انخراط أكثر إيجابية في المنطقة.