الدارالبيضاء: أعلنت شركة “أورانج المغرب” عن إطلاق برنامجها الجديد #ForGoodConnections، الذي يهدف إلى مكافحة التحرش المدرسي والإلكتروني، وذلك خلال حدث أقيم في الدار البيضاء. يأتي هذا البرنامج بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، بما في ذلك المرصد الوطني لحقوق الطفل، وزارة التربية الوطنية، وكالة التنمية الرقمية، المديرية العامة للأمن الوطني، ومركز رسيس – جمعية مكافحة التحرش المدرسي.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!تم إطلاق المرحلة التجريبية للبرنامج في عام 2021 بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، تلتها مرحلة أخرى في عام 2022 بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة. يهدف المشروع إلى تشكيل فرق داخل المؤسسات التعليمية الإعدادية لمواجهة ظاهرة التحرش الإلكتروني والتحرش بشكل عام.
وفي هذا السياق، أكدت نادية مرابي، مديرة المسؤولية الاجتماعية في “أورانج المغرب”، التزام الشركة باستخدام التكنولوجيا كوسيلة لتعزيز الأمن والتقدم، مشددة على أهمية البيئة الرقمية المحترمة كحق للأطفال والشباب، ومسؤولية جماعية. وأوضحت أن هذه الظاهرة تؤثر على الأطفال ومستقبلهم، مما يستدعي تعبئة جماعية غير مسبوقة، مشددة على أن مسؤولية الشركة تكمن في العمل نحو عالم رقمي أكثر أمانًا وشمولية.
من جانبها، ذكرت غزلان بنجلون، نائبة رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، أن مشاركة المرصد في هذا المشروع تأتي ضمن الحملة الوطنية لمكافحة التحرش في المدارس والتحرش الإلكتروني، التي انطلقت تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، رئيسة المرصد. وأشارت إلى أن المرصد ينفذ مجموعة من الأنشطة التوعوية، بما في ذلك حملة تم بثها في أكثر من 7,000 مدرسة.
كما أكدت أمل حسون، مكونة في مركز ReSIS، أنه تم إجراء دورات تدريبية للمعلمين في إطار المشروع، حيث تم تدريبهم على التواصل غير العنيف والانضباط الإيجابي لتحسين إدارة المناخ المدرسي والكشف عن حالات التحرش. وأوضحت أن هذه الدورات ساعدت المعلمين والموظفين في تطوير مهاراتهم لمواجهة التحرش الإلكتروني.
سيتم تنفيذ مشروع تدريب المكونين في المرحلة الثانية من البرنامج، حيث سيتم اختيارهم من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. وفي المرحلة الثالثة، سيقوم البرنامج بتدريب طلبة سفراء للعمل كحلقة وصل بين زملائهم والموظفين التربويين، مع تعزيز مناخ التضامن داخل المدارس.
لضمان نجاح البرنامج، أعد مركز ReSIS، بدعم من الشركاء و”أورانج المغرب”، دليل للمكونين لضمان نقل المهارات المتعلقة بمكافحة التحرش بشكل فعال. يسعى البرنامج، الذي يعد الأول من نوعه في النظام التعليمي الوطني، إلى تدريب أكثر من 6,500 أستاذ بحلول عام 2026، والوصول إلى أكثر من 2,200 إعدادية، مع هدف تعميمه على الصعيد الوطني في المستقبل.