تاونات – أشاد مجموعة من الأكاديميين والإعلاميين، يوم السبت بتاونات، بالمكتسبات الدبلوماسية غير المسبوقة التي حققتها المملكة في قضية الصحراء المغربية، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي هذا الإطار، قدم الأستاذ الجامعي والخبير نور الدين بلحداد، خلال ندوة نظمتها مجلة “صدى تاونات” تحت عنوان “الصحراء المغربية بعيون أكاديميين وصحافيين”، عرضاً للسياق التاريخي لقضية الصحراء والمكاسب الهامة التي حققها المغرب لتعزيز سيادته على أراضيه.
كما أشاد بلحداد باعتراف عدد من الدول من مختلف قارات العالم بمغربية الصحراء وشرعية مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب. وأكد على ضرورة توعية الأجيال الجديدة بتاريخ الصحراء والحقائق التاريخية المرتبطة بها، بالإضافة إلى جهود الملوك العلويين في الدفاع عن القضية الوطنية، مشدداً على أهمية إدراج هذه القضية في المناهج الدراسية.
من جانبه، أكد إدريس الوالي، المدير العام ومؤسس مجلة “صدى تاونات”، أن الزخم الدبلوماسي المستمر للمملكة في الدفاع عن سيادتها ووحدتها الترابية قد أسفر عن اختراقات دبلوماسية حقيقية، تجلت في الدعم الواسع من دول مختلفة لمغربية الصحراء، وكذلك من خلال اعتراف المجتمع الدولي بمخطط الحكم الذاتي كحل عادل وموثوق لهذا النزاع المستمر.
وأضاف الوالي أن الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه قد أعطى دفعة قوية للدعم الدولي، حيث عبرت العديد من الدول عن تأييدها من خلال فتح قنصليات في الداخلة والعيون.
كما نوه الباحث والإعلامي لحبيب عيديد بالمكاسب التي حققها المغرب في قضية الصحراء، مشيداً بالتطور التنموي الكبير الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بعد اعتماد النموذج التنموي الجديد الذي يعتمد على مساهمة القطاع الخاص.
بدوره، أبرز الإعلامي إدريس أبو الشمائل أهمية التغطية الإعلامية لمستجدات قضية الصحراء ودحض مخططات خصوم الوحدة الترابية، مشيداً بالمكتسبات التي تحققت بفضل رؤية الملك محمد السادس والجهود التي بذلها الملك الحسن الثاني.
أما الإعلامية مريم المغاري، من إذاعة فاس الجهوية، فقد أشادت بالمكتسبات الدبلوماسية التي حققتها المملكة، مشيرة إلى النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مما يعزز مكانة المغرب كنموذج للاندماج والتنمية في إفريقيا.
وقد تم تنظيم هذه الندوة احتفالاً بمرور 30 عاماً على تأسيس مجلة “صدى تاونات”، في إطار التقليد السنوي الذي دأبت عليه منذ تأسيسها في 15 مارس 1994، حيث تم تكريم عدد من الشخصيات التي قدمت إسهامات قيمة في مجالات تخصصها.
