استفاد حوالي 2200 شخص من سكان عدة دواوير في الجماعة الترابية سبت الأوداية بإقليم مولاي يعقوب، يوم الأحد، من حملة طبية متعددة التخصصات نظمتها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية. وقد ساهمت هذه الحملة، التي تم تنظيمها بالتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجمعية “إسعاد”، في تلبية احتياجات النساء والأطفال وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!تحولت دار الطالبة والمدرسة الابتدائية لسبت الأوداية إلى مراكز لتقديم فحوصات طبية متنوعة لهذه الفئة من السكان الذين يعيشون في مناطق نائية، وذلك بفضل فريق متخصص من مهنيي الصحة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار رئيس جمعية “إسعاد” وعميد كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، طارق صقلي حسيني، إلى الطابع المتعدد التخصصات لهذه الحملة، موضحًا أن هذه المبادرة تهدف إلى تقديم خدمات صحية قريبة من المواطنين، بالإضافة إلى حصص توعوية حول أمراض متنوعة، خاصة صحة الطفل خلال الألف يوم الأولى من حياته.
وأكد السيد صقلي حسيني على تعبئة فريق متعدد التخصصات من الأطباء والممرضين والمتدخلين، الذين يقدمون تشخيصات وعلاجات في مجالات متعددة مثل الطب العام وطب القلب وطب النساء والتوليد وطب الكلى، وطب الغدد والسكري، وجراحة الفم والأسنان للأطفال، والطب النفسي للأطفال، بالإضافة إلى قياس ضغط الدم. كما أوضح أنه تم توفير صيدلية، وإجراء الفحوص بالصدى والاختبارات المخبرية، مؤكدًا على أهمية الحملات الطبية المنظمة بشكل دوري في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي تصريح مماثل، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم مولاي يعقوب، سعد الدين جيلاني، على أهمية هذه الحملة الطبية التي تأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز العرض الصحي بالإقليم، خاصة من خلال تقريب الخدمات الصحية من السكان. وأبرز في هذا السياق أهمية الفحوص الطبية التي تستهدف بشكل خاص النساء والأطفال، مشيرًا إلى أن هذه العملية تنظم تحت شعار “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”.
كما أوضح السيد جيلاني أن الأنشطة التوعوية ركزت على أهمية الرضاعة الطبيعية والتنوع الغذائي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، والهدف هو تغيير السلوكيات السلبية ونشر قواعد الممارسات الجيدة المتعلقة بصحة الأم والطفل لضمان نمو سليم جسديًا ومعرفيًا للطفل.