نظمت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، أمس الأربعاء في الرباط، منتدى مخصص لحماية البيانات الطبية، بالتعاون مع كلية الطب والصيدلة بالرباط. يأتي هذا اللقاء، الذي يحمل شعار “حماية الخصوصية في العصر الرقمي”، في إطار أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة، الذي تنظمه اللجنة الوطنية من 27 إلى 31 يناير الجاري في مختلف أنحاء المملكة، ويتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لخصوصية البيانات في 28 يناير من كل عام، وبالذكرى الخامسة عشرة لتطبيق القانون رقم 08-09.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!اجتمع عدد من الخبراء والمسؤولين المؤسساتيين، بالإضافة إلى فاعلين من المجتمع المدني، لمناقشة التحديات المتعلقة بأمن البيانات الطبية وخصوصيتها، مع التركيز على أهمية تعزيز الشفافية والثقة لدى المرضى لمواجهة تحديات التحول الرقمي.
وفي كلمته، أوضح رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، أنه لا يوجد تداخل بين السر المهني وحماية المعطيات الشخصية. وأكد أن اللجنة تركز على معالجة المعطيات دون الوصول إلى المعلومات الخاصة بالأفراد، مشدداً على عدم تدخل اللجنة في محتوى المعلومات الشخصية. كما ذكر أن الهدف الرئيسي للجنة هو ضمان احترام الحريات والحقوق الأساسية للأشخاص فيما يتعلق بمعالجة البيانات الشخصية.
وأشار رئيس اللجنة إلى أن الهيئة الطبية، التي تؤدي قسم “أبقراط”، ملزمة باحترام الإنسان وبياناته، مؤكداً أن اللجنة تعمل بشكل وثيق مع جميع الفاعلين لضمان هذا الاحترام.
من جانبه، أكد عميد كلية الطب والصيدلة بالرباط، إبراهيم لكحل، أهمية هذا الحدث الذي يشارك فيه جميع كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في المملكة، مشيراً إلى أن المنتدى يعكس التزاماً جماعياً بمواءمة الممارسات الصحية مع القوانين المتعلقة بحماية المعطيات، مع تلبية المتطلبات الأخلاقية والقانونية. كما شدد على أهمية توعية طلبة الطب خلال سنوات دراستهم الأولى حول أهمية حماية البيانات، باعتبارها مهارة أساسية.
ويشار إلى أن أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة يتضمن مجموعة من الأنشطة والندوات في مختلف مناطق المملكة، لتسليط الضوء على أهمية حماية المعطيات الشخصية وتحسيس المواطنين بأهميتها في حياتهم اليومية وإدارتهم المالية.