أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة في الرباط، أن الدورة السادسة للجنة المشتركة المغربية-اليمنية كانت مناسبة لتأكيد عمق العلاقات بين المغرب واليمن، ورغبة الملك محمد السادس والرئيس رشاد محمد العليمي في الحفاظ على قوة هذه العلاقات عبر التاريخ.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وأشار بوريطة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني، إلى أن العلاقات المغربية اليمنية “متجذرة، وكانت دائماً قائمة على الأخوة والتضامن الفعال”. كما أضاف أن هذه العلاقات استطاعت التكيف مع مختلف التحديات التي واجهتها المنطقة العربية.
وذكر أن انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة كان خطوة إيجابية في مسار العلاقات الثنائية، حيث تم التأكيد على موقف المغرب الثابت في دعم السلطات الشرعية والوحدة الترابية لليمن، ورفض التدخل الخارجي في شؤونه.
كما أوضح بوريطة أنه تم الاتفاق على تحديث الاتفاقيات الاقتصادية لتعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري، وإحياء آليات التشاور السياسي. وفي إطار هذا التعاون، سيتم تقديم 100 منحة سنوية للطلبة اليمنيين بالمغرب، بالإضافة إلى 20 منحة للتكوين المهني، و30 منحة أخرى إذا نجحت تجربة التكوين المهني، ليصل العدد الإجمالي إلى 150 منحة سنوياً.
وأشار الوزير أيضاً إلى أن الاجتماع تناول قضايا إقليمية ودولية، حيث تم التوافق حول العديد من القضايا في الشرق الأوسط، وليبيا، والسودان، ولبنان. وأعرب عن أمله في احترام وقف إطلاق النار في غزة، والتحضير للمرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، لتحقيق حلول دائمة.
وأضاف أن مواقف البلدين من القضايا العربية الأخرى تستند إلى دعم الشرعية والوحدة الترابية، ورفض التدخل الخارجي، وتعزيز الحلول السلمية، مؤكداً أن هذه المواقف تمثل جزءاً من عقيدة الدبلوماسية المغربية.