أكدت كيكو فوجيموري، رئيسة حزب القوة الشعبية البيروفي، خلال زيارتها للمغرب، أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل النزاع القائم حول الصحراء المغربية تحظى بتأييد عدد من الأحزاب السياسية في البيرو. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت فوجيموري إلى أن حزبها، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس البيروفي، اتخذ قراراً يدعم هذه المبادرة كحل سلمي للنزاع.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وقالت إن الحكومة البيروفية كانت قد أصدرت في التسعينات قراراً واضحاً بدعم سيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية، وهو الموقف الذي استمر لسنوات. كما أشارت إلى أن قرار الكونغرس الأخير يعكس تحولاً في الموقف بعد فترة من التأثير السلبي الذي خلفه الرئيس السابق بيدرو كاستيو بشأن هذا الملف.
وأعربت عن اعتقادها بأن دعم الأحزاب السياسية في الكونغرس يعكس تأييداً قوياً من غالبية السياسة البيروفية لسيادة المغرب على صحرائه. وفيما يتعلق بالعلاقات السياسية بين البيرو والمغرب، أوضحت فوجيموري أن توقيع اتفاق تعاون بين حزب الاستقلال وحزب القوة الشعبية خلال زيارتها يسهم في تعزيز الممارسة الديمقراطية في كلا البلدين.
كما أفادت أن زيارتها أمدتها بفهم أعمق للمشهد السياسي الوطني المغربي وديناميات البرلمانين، ودعت البرلمان البيروفي للاستفادة من التجربة المغربية في نظام الثنائية البرلمانية الذي يعزز تنوع الرؤى وكفاءة الحكامة.
بعد أن أشادت بالتطورات التي يشهدها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، أكدت على مؤهلات المغرب في مجالات الماء والطاقة المتجددة والزراعة. وأبرزت أن المغرب، بموقعه الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية القوية، يمكن أن يكون بوابة للبيرو والدول الأخرى في أمريكا اللاتينية نحو إفريقيا، كما يمكن للبيرو أن تكون بوابة للمغرب نحو المحيط الهادئ وأمريكا الجنوبية وآسيا.