عُقد يوم الخميس في الحسيمة الاجتماع التشاوري الأول بشأن خطة إدارة الحوض الساحلي غيس – نكور، بهدف وضع إطار عمل لإدارة الموارد بشكل مستدام.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!اجتمع في هذا اللقاء، الذي شهد حضور عامل إقليم الحسيمة، حسن زيتوني، ومدير وكالة الحوض المائي اللوكوس، محمد عبد الله الزويني، وممثلة مكتب اليونسكو بالمغرب، إلسا ساطوت، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين وممثلي المجتمع المدني، لتناول قضايا عقد الإدارة التشاركية للفرشة المائية غيس-نكور. وسعى الاجتماع إلى تقديم تشخيص شامل لحالة الموارد المائية، وسبل حمايتها من التلوث، وتحسين مراقبة استهلاكها، وضمان توفير المياه.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار عامل الإقليم إلى أهمية هذا اللقاء الذي يُعقد بتعاون بين وزارة التجهيز والماء ومنظمة اليونسكو، حيث يُعد فرصة لمناقشة الوضع المائي في الحوض الساحلي لغيس – نكور، والبحث في التحديات والفرص المتعلقة بإدارة الموارد المائية.
كما دعا حسن زيتوني جميع المشاركين إلى تقديم حلول فعالة وقابلة للتطبيق لتحقيق استدامة المياه الجوفية، من خلال استراتيجيات قائمة على دراسات علمية وتأخذ في الاعتبار التجارب الناجحة محليًا ودوليًا.
من جهتها، أكدت إلسا ساطوت، المسؤولة عن برامج العلوم الدقيقة والطبيعية بمكتب اليونسكو، على أهمية اللقاء الذي يهدف إلى ضمان إدارة متوازنة ومستدامة للمياه في الحوض الساحلي غيس – نكور، من خلال إجراء تشخيص شامل للموارد المائية الجوفية، وتقديم تدابير للحفاظ على الثروة المائية وتقليل هشاشتها أمام التغيرات المناخية.
كما صرح محمد عبد الله الزويني لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن هذا الاجتماع يُعد جزءًا من مخطط تدبير الفرشة المائية غيس – نكور، التي تلعب دورًا أساسيًا في توفير مياه الشرب للحسيمة وتساهم في التنمية المحلية والقطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن الفرشة قد شهدت انخفاضًا بمقدار ثلاثة أمتار نتيجة لجفاف مستمر على مدار سبع سنوات.
وأكد المشاركون أن فرشة سهل غيس – نكور، التي تمتد على 100 كيلومتر مربع، تواجه تحديات عديدة، مثل الاستغلال المفرط لمواردها، ومخاطر تلوثها بالمواد العادمة والأسمدة المستعملة. ودعوا إلى تطبيق الأنظمة القانونية المتعلقة بالاستغلال الأمثل لهذه الموارد.
أوصى الحاضرون باتخاذ تدابير عملية للحفاظ على المياه، خاصة في ظل التغيرات المناخية وما تواجهه الموارد المائية من ضغوط، مع ضرورة حماية الفرشة المائية من التلوث وضمان الوصول الآمن للمياه. كما ناقشوا ضرورة تحسين إدارة الموارد المائية وضبط استهلاكها، وإجراء نقاشات عامة حول مشروع إدارة تشاركية لهذه المياه الجوفية.
شهد اللقاء أيضًا تقديم عروض توضح الحالة الهيدرولوجية للطبقة المائية في الحوض المائي غيس – نكور، واستعمالات المياه المخصصة للشرب والزراعة، بالإضافة إلى تهيئة الأحواض المائية تحت السدود، ومخطط التنمية الإقليمية بما يتعلق بإدارة المياه في الحسيمة، إلى جانب ورشات نقاش حول الدراسات الكمية لجودة المياه.