افتتحت، صباح اليوم الاثنين في الرباط، النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، الذي يُعقد بمقر مجلس المستشارين على مدار يومين، بإشراف سامٍ من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ينعقد هذا المنتدى، الذي تم تنظيمه بشراكة بين مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا)، تحت شعار “الحوارات بين إقليمية وقارية بدول الجنوب: رافعة أساسية لمواجهة التحديات الحديثة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة”.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!ويعكس هذا الحدث، الذي يشهد مشاركة هامة من عدة مجالس ومنظمات واتحادات برلمانية من دول الجنوب، الأهمية المتزايدة للعمل البرلماني التعاوني في ظل التحديات الإقليمية والدولية الكثيرة. يأتي تنظيم هذه الفعالية بناءً على قناعة راسخة بضرورة تبادل الأفكار والرؤى والتشاور في العديد من القضايا الاستراتيجية المعاصرة التي تعلو قائمة أولويات صانعي السياسات، خاصة فيما يتعلق بقضايا الاقتصاد والتنمية والتجارة، فضلاً عن إصدار التوصيات اللازمة وتبني القرارات العملية ذات الصلة.
كما يسلط المنتدى الضوء على أهمية الحوارات البرلمانية بين الإقليمية كوسيلة لمواجهة تحديات التعاون الدولي وتعزيز الاندماج الاقتصادي والتنمية المشتركة، بهدف تعزيز السلم والاستقرار ومد جسور التعاون الفعال بين دول الجنوب. يعكس تنظيم هذه الفعالية أيضاً أهمية تقوية روابط التعاون جنوب-جنوب والعمل المشترك بين المؤسسات التشريعية في ظل الأزمات المستمرة التي يواجهها العالم اليوم، إذ تُعتبر الحوارات بين الإقليمية والقارية والتعاون بين دول الجنوب أدوات حيوية لتحقيق التكامل بين الاقتصادات وتيسير إدماجها في الاقتصاد العالمي، كما تسهم في بلوغ أهداف الألفية للتنمية.
تركز النسخة الثالثة من المنتدى على تبادل الخبرات واستكشاف أفكار جديدة من أجل تنمية مشتركة، واستعراض قصص النجاح في دول الجنوب، بما في ذلك الدول العربية والأفريقية والآسيوية، للاستفادة منها وتحديد عناصر النجاح. ستشكل جلسات ولقاءات المنتدى منصة لاستعراض فرص الاستثمار المتاحة وتحليل إمكانيات التعاون جنوب-جنوب، بهدف تحقيق اندماج إقليمي أوسع وتعزيز القطاعات ذات الأولوية.
يتضمن برنامج المنتدى جلسة افتتاحية تعقبها قمة رفيعة المستوى لرؤساء المجالس التشريعية والوفود المشاركة، حيث يتم تخصيصها لتبادل الرؤى حول آليات تعزيز العمل البرلماني المشترك وبناء شراكات استراتيجية واعدة. تتمحور أعمال المنتدى حول قضايا رئيسية، منها دور الحوارات البرلمانية بين الإقليمية في تعزيز الاندماج الاقتصادي والتنمية المشتركة بدول الجنوب، بالإضافة إلى سبل استغلال التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية والتطوير الصناعي في هذه الدول.